أشار ممثل خامسة العاصمة سعادة النائب أحمد صباح السلوم على الدور الكبير الذي تمثله المنتزهات والحدائق كمتنفس لدى الأهالي، مؤكداً أن ما يزيدها أهمية هو تطويرها بحيث تكون مكاناً مثالياً لممارسة الرياضة بالنسبة لدى جميع فئات المجتمع، مثمناً في الوقت نفسه الدور الكبير الذي يلعبه القطاع الخاص في تحسين بيئة المواطنين، والذي كان من آخر ثماره تبرع بنك البحرين الوطني بالكلفة الكاملة لبناء ملعب نموذجي داخل حديقة الزنج ضمن مبادرة ملاعب الفرجان التي دعا إليها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، والذي يُعتَبر الرابع من نوعه ضمن هذه المبادرة في الدائرة الخامسة لوحدها.
وأثنى النائب السلوم على المبادرة وما تتركه من آثار اجتماعية وصحية على المواطنين، مضيفاً بأن المبادرة علاوة على فوائدها في تعزيز الرياضة والترويح عن النفس، تلعب أيضاً دوراً كبيراً في اكتشاف المواهب واحتضانها، كما تزيد من الألفة والتجانس بين أبناء المجتمع بمختلف فئاتهم، وهو ما يجعلها من ضمن أولويات عملنا كنواب تجاه الأهالي، ومن قِبل السادة الوجهاء، حيث حظي حفل التدشين بحضور السيد فاروق المؤيد شخصياً تأكيداً لدعمه هذه المبادرة، وترسيخاً للقيم المثلى التي تحملها.
ولفت النائب السلوم إلى أن التطور العمراني المضطرد وانحسار مساحة الأراضي في الأحياء السكنية يحتم على الأجهزة التنفيذية مضاعفة الجهود للبحث عن مزيد من الحلول لفئتي الطفولة والشباب، وذلك لتمكينهم من ممارسة هواياتهم الرياضية المختلفة، مبيناً أن التشريعات التي تختص بالرياضة المحلية وتنظميها، التي تم إقرارها في فصل الانعقاد السابق لمجلس النواب، تأتي في هذا السياق.
كما أشاد النائب السلوم بمستوى الشراكة مع القطاع الخاص، والدور الذي أخذه الخاص على عاتقه بتنفيذه كجزء من المسئولية الاجتماعية التي يتحملها تجاه هذا الوطن العزيز وأفراده، آملاً أن يُفسّح المجال أكثر فأكثر للقطاع الخاص تعزيزاً لدوره بالمساهمة في مختلف الخدمات المجتمعية وتطوير البيئة المحلية للملكة.
واختتم النائب السلوم بالتأكيد على أن "اكتشافها مواهب الشباب الكامنة واحتضانها في قرى البحرين ومدنها يبدأ أولاً من الملاعب الشعبية، والأندية المحلية، وهو ما يتفق تماماً مع رؤية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، الذي دعا فيها إلى توفير المنشآت الرياضية بهدف إبراز المواهب الشبابية والعمل على اكتشافها، بهدف رفد الأندية الوطنية بالطاقات الصاعدة، مع إشاعة روح التنافسية بما يعزز من الروابط والعلاقات المشتركة، وملء أوقات الفراغ لدى الناشئة والشباب".