قال مسؤول في هيئة تنظيم الاتصالات إن الهيئة تلمس زيادة في الفترة الأخيرة في تسجيل أسماء نطاقات العناوين الإلكترونية باللغة العربية، حيث بدأت الهيئة بالترخيص والتسجيل للنطاق المنتهي بـ”.بحرين”.

وأبلغ مدير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات القائم بأعمال مدير الشؤون الخارجية بهيئة تنظيم الاتصالات الشيخ أحمد بن عيسى آل خليفة، “البلاد” أن الهيئة سجلت نحو 30 موقعًا إلكترونيًّا بنطاق عربي يحمل اسم “.البحرين”، حيث إن 10 مواقع فقط تم تسجيلها خلال نحو أسبوع. واختتمت الهيئة مساء أمس فعالية تطوير برمجيات (هاكاثون) لطلبة الجامعات في البحرين، تركز على اسم النطاق (.bh) باللغة العربيّة (.البحرين).

وشارك في منافسات “الهاكاثون” نحو 12 فريقًا من الجامعات المحلية لابتكار الحلول التي تهدف للتغلب على التحديات التي تتعلق باستخدام نطاقات أسماء المواقع الإلكترونية باللغة العربية، وتشجيع الشركات والمؤسسات الخاصة والحكومية على إطلاق عناوينها باللغة العربية.

وأوضح الشيخ أحمد أن التحول للعناوين العربية يعتبر تحديًا خصوصًا أن نظام الإنترنت تم بناؤه على اللغة الإنجليزية.

وبخصوص انطباعه عن مشاريع الطلاب في المسابقة، أشار إلى أن الطلاب المشاركين تمكنوا خلال ثلاثة أيام فقط، من تقديم مشروعات ممكن تطبيقها على أرض الواقع.

من جهته، قال مدير إدارة الأمن السيبراني والشئون التقنية بهيئة تنظيم الاتصالات، محمد النعيمي، إن الهيئة سجلت ما يزيد عن 6 آلاف عنوان لمواقع إلكترونية بعدد من النطاقات، مشيرًا إلى أن هناك نموًّا مستمرًّا في التوجه نحو الحصول على النطاقات المسجلة رسميًّا، حيث إن الهيئة هي الجهة المخولة بإدارات أسماء نطاقات مملكة البحرين باللغة العربية والإنجليزية.

وقال “نفتحر بلغتنا العربية، ونريد أن من يفضل دخول الإنترنت باللغة العربية يكون عليهم الوضع أسهل، وليس فقط باللغة العربية بل يكون بهوية بحرينية، وهذا يشمل حتى البريد الإلكتروني”.

وأوضح أن هناك تحديًا لزيادة العناوين العربية حيث إن نظام الإنترنت عمل على اللغة الإنجليزية لسنوات، مؤكدًا أنه تم حل العديد من الأمور التقنية بتضافر جهود مختلف الجهات فيما يخص باستخدام العناوين الإلكترونية باللغة العربية.

وحصل الطلاب المشاركون في ورش عمل استمرت لمدة ثلاثة أيام على إرشادات من متخصصين وأساتذة جامعات، حيث شاركت في تنظيم الحدث إلى جانب هيئة تنظيم الاتصالات، مؤسسة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (ICANN) بهدف تعزيز الوعي المجتمعي فيما يخص إثراء المحتوى بعدة لغات على تصفح شبكة الإنترنت.  وحرصًا منها على تمكين الطاقات الشبابية، قامت الهيئة بإشراك القطاع الأكاديمي وطلبة الجامعات في خططها الرامية إلى ابتكار وتنفيذ تقنيات تدعم أسماء النطاقات المدوّلة (IDN) باللغة العربيّة.

واختارت لجنة التحكيم 3 فرق للمراكز الأولى، حيث قام المشاركون في الهاكاثون بتطوير برمجيات تتمتع بخاصية القبول الشامل، وتهيئة نُظم البريد الإلكتروني من أجل دعم مبادرات تدويل عناوين البريد الإلكتروني (EAI) ومحاولة نشر أسماء البريد الإلكتروني باللغة العربية.