+A
A-

سفير المغرب لـ "البلاد": عقد منتدى اقتصادي "بحريني مغربي" لاستكشاف فرص التبادل التجاري

4000‬ مغربي‭ ‬مقيم‭ ‬في‭ ‬البحرين‭

5‬ اتفاقيات‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الصناعية‭ ‬والتجارية

ضرورة‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالعلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬أفضل

الركن‭ ‬الأمتن‭ ‬لعلاقة‭ ‬المملكتين‭ ‬شقها‭ ‬السياسي

 

أفاد سفير مملكة المغرب لدى العاصمة البحرينية المنامة مصطفى بنخيي بأن المبادلات التجارية بين مملكة البحرين ومملكة المغرب شهدت نموا في السنوات الأربع الأخيرة، ولكن ذلك يبقى طفيفا ولا يعكس القدرات التجارية الحقيقية للبلدين، حيث ارتفع حجمها من 90 مليون دولار في العام 2019 إلى 145 مليون دولار في سنة 2022، أي بنسبة زيادة قدرها 62 %، أما المبادلات الاستثمارية، فلم تشهد أي تحسن إضافي على الرغم من جاذبية البيئة الاستثمارية في البلدين كما تعكسه أرقام الاستثمارات الأجنبية التي يستقطبانها. 


5 اتفاقيات
وقال السفير بنخيي في لقاء صحافي مع “البلاد” بأن هذا الوضع نال حيزا وافرا من أشغال الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة المغربية البحرينية التي انعقدت في العاصمة البحرينية المنامة في الفترة من 25 ولغاية 26 من شهر يناير الماضي من العام 2023 الجاري، برئاسة وزيري خارجية البلدين، وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج ناصر بوريطة، اللذين أكدا ضرورة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى أفضل يعكس مستوى العلاقات السياسية المتميزة وبما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، مضيفاً فقد تم التوجيه بالعمل الفوري على تطوير منظومة العلاقات الاقتصادية بما يتطلب ذلك من مراجعة ترسانتها القانونية من خلال إعادة دراسة وضعية الاتفاقيات على أساس تنقيحها وتحديثها، كما تم التوقيع على 5 اتفاقيات جديدة في المجالات الصناعية والتجارية من شأنها دعم هذه الترسانة القانونية وتعزيزها وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي. 

الزميل حسن عبدالرسول خلال لقاء السفير المغربي مصطفى بنخيي
منتدى اقتصادي
وصرح بنخيي في السياق نفسه بأنه تم التركيز على أهمية انخراط القطاع الخاص والمؤسسات الاقتصادية في البلدين على اعتبار أن مساهمتهما حاسمة فيما يخص تطوير العلاقات الاقتصادية، وفي هذا الصدد أيضاً، تم التنويه إلى ضرورة وأهمية عقد “منتدى اقتصادي مغربي بحريني”؛ لاستكشاف فرص التبادل التجاري والاستثماري وإرساء مشاريع مشتركة، وتسهيل الولوج إلى أسواق محيطهما القاري.

 

آلية المتابعة
وتابع السفير بالقول ولضمان الفعالية والفاعلية، تم التأكيد على تفعيل آلية المتابعة التي تعد تقريرا يقيّم حصيلة العمل بمقتضيات الاتفاقيات المبرمة فيما يتعلق بالخطط والمشاريع المنصوص عليها تبنى عليها التوصيات والقرارات الملائمة؛ لتصحيح الوضع أو تطويره وبما يحفظ المكاسب المحصلة ويعزز قائمتها. 


علاقة المملكتين
وأكد السفير المغربي أن العلاقة بين المملكة المغربية ومملكة البحرين مبنية على أسس صلبة لا تزيدها الأيام إلا قوة ومتانة، وتستند في المرجعية إلى التوجيهات السامية لملكي البلدين الصديقين ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والركن الأمتن لهذه العلاقة هو شقها السياسي، بحيث تتعزز العلاقات السياسية بشكل متميز كما تعكسه مظاهر الدعم والتضامن وتوحيد المواقف.
ووصف السفير بنخيي العلاقة بين البلدين الشقيقين “البحرين والمغرب”، بأنها صادقة وتأسست على المحبة والوفاء، وبالتالي تطور نسق الجانب السياسي دون أدنى تأثر بتطور جوانبها الأخرى.
وأضاف بنخيي “لكن لا ينبغي لهذا التميز أن يُنسي حاجة البلدين إلى مراجعة أداء باقي جوانب علاقتهما خصوصا فيما يتعلق بالشق الاقتصادي، فالعلاقات الاقتصادية بين البلدين تتطور، ولكن بنسق بطيء، وأصبح من اللازم العمل على رفعه إلى وتيرة أسرع”.


الحركة السياحية
وعن الحركة السياحية بين البلدين، قال السفير المغربي مصطفى بنخيي “إن الوضع بدأ يستعيد عافيته، بعدما تأثر بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”، وكما تعكسه أعداد السياح المسجلة في الاتجاهين، لكن الحصيلة في مجملها توضح أن هناك مجهودا مشتركا لابد من القيام به، ولابد من انخراط المهنيين فيه، حيث إن الإحصاءات بينت أن عدد السياح البحرينيين المسافرين إلى مملكة المغرب لا يتجاوز عشرات الآلاف في الوقت الذي تم فيه تسجيل أضعاف أضعافه من حيث العدد من قبل سائحي دول خليجية وعربية أخرى، مؤكداً في الوقت ذاته ترحيب مملكة المغرب بالسياح البحرينيين والمقيمين في مملكة البحرين؛ لاستكشاف قدرات المغرب السياحية، إضافة إلى الاستمتاع بما يتم تقديمه من منتوج سياحي ذي جودة عالية وفق أعلى المعايير الدولية بدليل حصيلة سنة 2022 التي سجلت زيارة أكثر من 11 مليون سائح من دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية وآسيا خصوصا الصين.


زيارة المغاربة
ودعا السفير المغربي المواطنين المغاربة إلى زيارة مملكة البحرين؛ لأجل استكشاف آثار مسيرتها التنموية وقدراتها السياحية الكبيرة، والثقافة الغنية المتعددة والمتنوعة لشعب شقيق تجمعهم به أواصر الأخوة والقرابة والمحبة واللغة.  
واعتبر أن زيارة مواطني مملكة المغرب ستكون مناسبة للقاء إخوانهم المغاربة المقيمين في مملكة البحرين، الذين يبلغ عددهم 4 آلاف شخص، وتتوزع طبيعة إقامتهم ما بين العمل والتجمع العائلي، ويزاول بعضهم كأطر عليا ومتوسطة في مقاولات بحرينية وأجنبية، وبعضهم في قطاع الخدمات والتعليم والإدارات.  
واختتم بالقول، أود الإشادة هنا بالجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات البحرينية؛ من أجل توفير أحسن الظروف لإقامة كافة الجاليات الأجنبية الشقيقة والتي جعلت من مملكة البحرين واحدة من الوجهات المفضلة.