مبادرة دعم رواتب وتوظيف الأطباء البحرينيين ودعم مستواهم المهني أدخلت الفرح إلى قلوب جميع الأطباء البحرينيين الذين ينتظرون فرصة التوظيف منذ سنوات. الخطوة لقيت ترحيبا من كل القطاعات، ذلك أنّ المجتمع بحاجة ماسة إلى عطاء هذه الكفاءات الوطنية، ولأن المبادرة تصب في تعزيز خدمات القطاع الصحيّ بمثل هذه الكوادر.
غنيّ عن الذكر أنّ البحرينيين من الكوادر الطبية أثبتوا طوال مسيرتهم المهنية تميزهم وتفانيهم في النهوض بواجباتهم على أتم وجه، وقصص النجاح للكثير منهم ليس بالوسع حصرها في هذه المساحة، فقط يمكننا التذكير بقصة الطبيبين البحرينيين اللذين يقيمان في بريطانيا ويعملان في مستشفياتها، واللذين أصرا على البقاء بعد شفائهما من فيروس كورونا ومواصلة العمل.. إنها تقدم الدليل القاطع على مدى التضحيات التي يتمتع بها الطبيب البحرينيّ أكان في الداخل أم الخارج. 
ولعل تخصيص يوم للطبيب البحرينيّ في أول أربعاء من شهر نوفمبر كل عام تقدير للمكانة التي يتمتع بها الطبيب في مملكة البحرين والمسؤولية الكبيرة التي ارتضى حملها. إنّ الطبيب البحريني أكد جدارته وإخلاصه ناهيك عما يتصف به من حس إنسانيّ لا نظير له، وتمتع الكثيرين منهم بروح تتسامى على الغايات الصغيرة. ولا أشك أنّ بعضنا أو الأغلبية منا لا تبرح ذاكرتهم مواقف إنسانية لأطباء أحاطوهم بالرعاية والاهتمام وتفانوا في تقديم كل ما بوسعهم حتى تم لهم الشفاء.. وبكلمة مختصرة فإنّ الأطباء البحرينيين بكل تخصصاتهم هم أهل ثقة ومسؤولية، ونرى أنّ الواجب يقتضي التنويه بذلك.
إنّ مبادرة توظيف الأطباء البحرينيين من قبل صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء تقدير لهذه الكفاءات، وبلا شك سينعش آمال خريجي الجامعات الذين يحملون المؤهلات العالية إطلاق مبادرات شبيهة بتوظيفهم وإنهاء معاناتهم. ولا نشك أنّهم موضع اهتمام سموه ويتطلعون إلى ما يبث في نفوسهم الخير لبناء الوطن وازدهاره.
كاتب وتربوي بحريني