مملكة البحرين كانت على موعد مع قصة نجاح وطنية مبهرة الأسبوع الماضي، وهي الإعلان عن الفائز بجائزة عيسى لخدمة الإنسانية، والتي فاز بها الطبيب النيبالي سندوك رويت الذي عالج 120 ألف مريض بالعيون من الفقراء حول العالم مجاناً.
والجائزة العظيمة التي أعلن عن إنشائها في فبراير عام 2009 بأمر ملكي، وتقام كل سنتين بقيمة مليون دولار أميركي، وشهادة تقدير ملكية، وميدالية ذهبية تمنح لشخصية، أو منظمة، أو هيئة، أو مشروع، ويتم الاختيار من قبل لجنة من العلماء والخبراء والشخصيات العامة المرموقة، يتم اختيارهم من مختلف قارات العالم، بغض النظر عن الدين أو العرق، مبتعدة تماماً عن أية صفة، أو أي هدف سياسي.
هذه الجائزة تخطو خطوات واثقة على مختلف الأصعدة، لتتميز كجائزة عربية وعالمية، في مجال الخدمة الإنسانية، تتعدى الحدود المكانية، غياتها المثلى الحث على خدمة البشرية، وتكريم الأفراد والهيئات ومراكز البحث التي تقدم خدمات متميزة للإنسانية، وتثمين جهودهم في جميع أنحاء العالم. لقد اطلق اسم المغفور له بإذنه تعالى صاحب السمو الأمير عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه على هذه الجائزة، تقديراً كريماً رائعاً جميلاً لذكرى سموه العطرة، ولشمائله الفاضلة، وسجاياه العظيمة، كقائد لمسيرة الوطن، واستذكار مناقبه، ومآثره، وأياديه البيضاء، وأفضاله التي لا تعد ولا تحصى، في خدمة الوطن، والإنسانية جمعاء، رحمه الله وغفر له.
وأستذكر هنا أبطال الجائزة في مجلس الأمناء الكرام، والذين لم يتأخروا لوهلة في تحقيق رؤية الجائزة ومساعيها لخدمة الإنسانية، إلى تقدير ومكافأة إسهامات أولئك الذين يريدون تغيير العالم نحو الأفضل، من خلال علمهم وعملهم الدؤوب المتفاني والمبتكر الذي يساعد على استعادة الثقة بالروح الإنسانية، وتحقيق عالم أفضل للجميع. وأستذكر أيضاً أبطال مركز الاتصال الوطني، كيوسف البنخليل، وأحمد العريفي، والشيخ حمد بن حمود آل خليفة، وزينب النشيط، وعاطفة السيد، وعائشة الجودر، وآخرين ممن تواجدوا مع الحدث المهم باللحظة، مشرفين المهنة خير تشريف، في التنظيم الإعلامي، وخدمة الإعلاميين العرب الحاضرين لتغطية الجائزة، فكانوا خير معينين لهم، وبأدق التفاصيل، ودمتم بخير.
*كاتب بحريني