العدد 5210
الخميس 19 يناير 2023
banner
#صيفنا_في_مصر
الخميس 19 يناير 2023

سيكون صيفي أنا وأفراد عائلتي هذا العام في مصر بإذن الله، ولذلك اعتبارات عديدة وأسباب كثيرة، أهمها أن مصر بيت العرب الكبير، وهي من تستحق اللفتة ورد الجميل، خصوصاً في هذه المرحلة بالذات، وتستحق أيضا أن تكون قبلة أولى للعائلة البحرينية والخليجية، بالزيارة، والسياحة، والاستثمار، والتجارة، وفتح العلاقات الجديدة والمستمرة، لشعب هو جزء لا يتجزأ من ثقافتنا، وقيمنا.
وفي البدايات الأولى للنهضة في دول الخليج العربي، كان المصريون من عمال وأطباء ومستشارين وقانونيين ورجال أعمال وتربويين ومعلمين وغيرهم، في صدارة من تسابق لأن يكون بيدقاً في المعمار، وفي بناء الإنسان، وفي صنع الأثر الجميل وبشتى الميادين. وأستذكر اليوم وكل يوم، كل معلم مصري تتلمذت على يده في المدارس البحرينية، وفي جامعة البحرين الوطنية، أستذكرهم بأخلاقهم، ووفائهم، وعلمهم الغزير وجديتهم التي لا تجامل أحداً، لا في التربية ولا في التعليم. أستذكر أيضاً كيف فتحت مصر أبوابها لملايين المهاجرين العرب بعد أحداث الخراب العربي عام 2011 دون أي تقييد أو تحفظ أو منع، بموقف عظيم يرسخ ثقافة هذا البلد العظيم، وكيف أنها وبالرغم من الظروف العاصفة التي مرت بها حينها سياسياً وأمنياً، والتقلبات الاقتصادية التي لا تزال تعاني منها حتى الآن، تظل مصر التي نعرفها، ونحبها، ونحترمها.
في مصر وكما يقال “كل الوجوه تعرفها” وهذه حقيقة، لأن المصريين هم كذلك، وهم من يقدمون الدروس دوماً بهذا الشأن، فالكرم موجود، والخلق موجود، وإنني لأدعو ومن خلال هذا المقال، كل أبناء الشعوب الخليجية لأن يجعلوا مصر مقصدهم الأول في السياحة، وأن لا يفوتوا زيارة الأقصر، وشرم الشيخ، والغردقة، والإسكندرية، وأسوان، ومرسى علم، وسهل حشيش، والجونة، ومرسى مطروح، والساحل الشمالي، والعين السخنة، وبورسعيد، وراس بر، والعلمين، والبحر الأحمر.
وأدعوهم أيضاً بأن يذكروا أبناءهم بتاريخ هذا البلد العظيم، وماذا قدم أبناؤه من تضحيات ووفاء وعمل وإخلاص واهتمام لأجل الأمة العربية، وعدالة قضاياها، ووحدة ترابها.
*كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية