توفيت اليوم شابة بحرينية ثلاثينية بسبب نوبة سكلر، ونقلت الشابة الثلاثاء الماضي عبر سيارة الإسعاف إلى مجمع السلمانية الطبي قسم الطوارئ، وتم وضعها تحت العناية المركزة، وخلال ساعات معدودة تم نقلها إلى الجناح بشكل مؤقت لحين توفر سرير في وحدة العناية المركز ICU  بينما لازالت تحت تأثير النوبة والآلام وتوفيت الشابة اليوم في الثامنة صباحا.

ونقل شاهد عيان مرافقا لمريض آخر التقى بالفتاة وأكد بأن المصابة تم نقلها للجناح وبقيت هناك لمدة 4 أيام على أقل تقدير دون أن تتحسن حالتها أو توفير سرير لها في العناية المركز، في الوقت الذي كانت تتألم فيه بشدة دون قدرتها على الكلام والحركة، ، مبينا بأن نبضات القلب كان معدلها تتراوح بين 110 إلى 150 لمدة 3 أيام دون أي تدخل طبي، ما عدا زيارات محدودة من بعض الأطباء الذين لم يقدموا المساعدة الطبية، غير أنه اليوم صباحا تم تركيب جهاز تنفس متصل بالرئة للفتاة وعلى أثر ذلك فارقة الحياة.

وختم الشاهد العيان بأنه تعاطف جدا مع الفتاة وحاول الإبلاغ عبر تطبيق "تواصل" عن الإهمال الطبي التي تتعرض له الفتاة، لكنه لم يتلقى أي استجابة أيضا في التطبيق.

إلى ذلك طالبت النائب حنان فردان وزارة الصحة بتوفير مبنى لمتابعة نوبات مصابي السكلر "للإناث" فقط، أسوة بالمبنى الذي تم توفيره للرجال للعناية بمصابي السكلر.

وأضافت فردان لـ"البلاد" في الفترة الأخيرة فقدنا الكثير من الأبناء بسبب السكلر، وهذا ما يعكس طبيعة الرعاية التي تقدم لهم هناك، وندعو إلى توفير الرعاية الكاملة والمستحقة لمصابين السكلر، حتى لا تتجدد مآساة 2010 بوفاة 4 مصابين في يوم واحد.

وأشارت النائب فردان إلى ما يتعلق بـ حقن "المورفين" التي تعطى لمصابي السكلر، أن ذلك الأمر لابد أن يقنن، لافتة بأن بعض مصابين السكلر يشعرون بالضيق إزاء اطلاق تسمية المدمنين عليهم.