+A
A-

الوجه الآخر للنجمة شارون ستون في مهرجان البحر الأحمر السينمائي

إنها فنانة رائعة، قدمت لنا شخصيات لا تنسى في أفلام ناجحة مثل Sliver و Casino و The Laundromat و Basis Instinct وغيرها من الأعمال الكبيرة التي حفرت اسمها فيها.
وعن كل ذلك وعن أسرارها تحدثت النجمة الكبيرة شارون ستون في أولى الجلسات الحوارية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة عن رؤيتها للمشهد السينمائي في المنطقة والعالم، وتطرقت للمحات من مسيرتها الفنية والخاصة مع المذيعة اللامعة ريا أبي راشد.

تحدثت شارون عن مدى صعوبة حياتها على الرغم من نجاحها الهائل ككاتبة غامضة ومشتبه به رئيسي في فيلم Basic Instinct، وقالت في ذلك اليوم إنها كانت تود أن تجلس على كرسي المخرج وتقوم بالإخراج بعد فيلم Verhoeven، وأبلغوها بصعوبة ذلك بسبب أنها امرأة وقالت "ذهبت إلى الاستوديو وطلبت منهم ميزانية صغيرة، و قيل لي (النساء لا يمارسن الاخراج!)

كان هناك فرق كبير في الرواتب بينها وبين شريكها النجم مايكل دوغلاس: "كانت نسبتي 500,000 دولار أميركي، وفي نفس الوقت حقق مايكل دوغلاس 14 مليون دولار أميركي، وكان بإمكان مايكل تحمل تكلفة السيارة والسائق والحارس الشخصي، لكني لم أستطع تحمل تكاليف الأشياء التي أحتاجها بسبب الشهرة المفاجئة التي حظيت بها ". 

بينما بدأت في فيلم Basic Instinct حياتها المهنية، فقدت راحة البال على المستوى الشخصي، عن ذلك تحكي: "مع كسر هذه الحواجز، ولكي تكون المرأة قوية في السينما، وأن تحصل المرأة على أجر، وأن تحصل على حقوق متساوية - كان الأمر متضاربا للغاية بالنسبة للصناعة الذكورية"! وكان هناك رد فعل عنيف بأنني يجب أن أكون مثل شخصيتي - يجب أن أقتل الناس وأطهر أنوثتي بصورة مثيرة في السوبر ماركت! أصبح الأمر مؤلما شخصيا في حياتي الخاصة، لقد فقدت حضانة طفلي في طلاقي بسبب ذلك الدور في الفيلم؛ لأن القاضي قرر أنني كنت أصنع أفلاما جنسية، "لقد عوقبت كثيرا، ولقد دمر الفيلم حياتي وحقوقي الشخصية، ودمر الطريقة التي يفكر بها الناس بي كإنسانة، ولم يتم الاعتراف بجودة عملي إلا بعد 20 عاما".

وتحدثت عن ذكرياتها في مهرجان كان للمرة الأولى في 1990 وقالت: "ظللت ارتدي ملابسي لأيام وحاولت أقنع المنتج أن يشتري لي فستانا جديدا للحفل ثم دخلت للمسرح الكبير بقصر المهرجانات وكنت شخصا عاديا، ولكن خرجت منه نجمة كبيرة، وحتى الفندق الذي كنت أقيم فيه تم نقل كل شيء يخصني منه، وكانت لدي سيارة صغيرة اضطررت للهروب بها من الأبواب الخلفية بسبب تزاحم الجمهور والمعجبين هناك".

وأضافت ستون أن الحياة كانت غير عادلة بالنسبة لها في مناطق أخرى أيضا، فقد كانت عضوا نشطا في مؤسسة الإيدز (amfAR) و"قيل لي إنني أعرضهم للخسارة، وتعرضت حياتي للتهديد مرارا وتكرارا، وحدثت أشياء كثيرة، وكلما حدث ذلك، كلما فكرت أكثر، "أنا حقا بحاجة إلى التمسك بالتمثيل والسينما".

وكشفت للجمهور عن موهبتها الفنية الأخرى في الرسم وأعلنت عن استعدادها لافتتاح معرضها الفني في أوائل العام المقبل في لوس أنجليس، وتطرقت عن أهمية التبرع بالأعضاء لحدث مؤلم في حياتها عندما حكت حكاية طفل رضيع من اقاربها: "بينما يحارب للحياة على أجهزة التنفس الصناعي، في ذلك الوقت الصعب قررنا التبرع بأعضائه ليستفيد بها أطفال آخرون، وبالفعل تمكن 4 أشخاص من الحياة بسببه وهذا أعظم هدية يقدمها الإنسان".

كما حزنت ستون على ما تعتبره نهاية النجومية السينمائية بسبب الهواتف المحمولة، وقالت إنها لم تعش هذا الغموض، "عندما كنت طفلا، كانت النجومية السينمائية تعني الكثير بالنسبة لي، اعتقدت أن نجوم السينما أشخاص رائعون، أردت أن أكون ممثلة عظيمة، لكنني أردت أيضا أن أكون نجمة سينمائية؛ لأنني اعتقدت أن النجومية شيء فريد في حد ذاته. وأنا أفتقد ذلك".

شارون ممثلة ونجمة سينمائية عالمية ومنتجة وناشطة في حقوق الإنسان ومؤلفة الكتاب الأكثر مبيعا: "جمال العيش مرتين"، وكانت الممثلة الأكثر شهرةً في حقبة التسعينات، بجمالها الفاتن الذي يتحدّى أحكام العمر، كما أن تمثيلها المتقن ساهم في الارتقاء بنظرة المجتمع تجاه مكانة المرأة في السينما.

كُرمت شارون بجائزة نوبل للسلام" وجائزة "هارفارد الإنسانية"، والجائزة "الإنسانية لحملة حقوق الإنسان"، وجائزة "الإنجاز من كليّة أينشتاين"، والعديد من الجوائز الأخرى التي تعكس اهتماماتها في المجتمعات.