العدد 5149
السبت 19 نوفمبر 2022
banner
وفاء وتقدير
السبت 19 نوفمبر 2022

بعد شكر الله تعالى على فضله وتوفيقه، ومنّه وتسديده، أزجي أعذب كلمات الشكر والتقدير، وأرق عبارات الحب لكل من أكرمني بثقته وتأييده، ومنحني من وقته جزءا ليدعمني بصوت في الانتخابات النيابية الأخيرة وشكرا لكل من وقف معي وساندني وساعدني، وكان لي يدا تشد أزري، وتسندني لتحقيق الغاية التي فيها رقي بلادنا وشعبنا الطيب الكريم. شكرا من القلب لكم جميعا، فردا فردا، صغارا وكبارا، رجالا ونساء، لقد كانت تجربة ثرية ومليئة بالتحديات والفائدة، أضافت إلى سجل حياتي صفحات بيضاء لا تُنسى، سأكتبها بمداد من نور، لتزهر في الكتاب وتثمر، تلك التجربة التي قابلتُ فيها الكثير من الشخصيات الرائعة والصادقة في الموقف والكلمة، وتعرفت فيها على رجال المواقف الأكفاء، كبار العقول والأحلام، كبار الطموح والأهداف، الساعين بجدّ لنهضة البحرين، لتكون لها بصمة لا تنسى، يذكرها الزمن وتتحدث عنها الأجيال، أقول لكم جميعا: منكم تعلمت الكثير، ومتيقن أن القادم جميل، وأننا في مسيرة طويلة يحفها الإخلاص والبذل والعطاء، ويرخص في سبيلها الوقت والجهد.. إن الجهد والوقت في ذلك السبيل النبيل هما الأروع والأجمل، لقد اجتهدنا، وأنفقنا ما بوسعنا، وأمام ناظرنا صورة للمستقبل نيّرة تتألق فيها مملكتنا الحبيبة، تدفعنا للمزيد من العطاء كلما أخذ منا التعب مأخذه، فسهرنا في دربه الطويل أو كللنا، إننا نجتهد لنقوم بواجبنا الوطني خير قيام، وفاء لوطننا وقيادتنا، نريهم أن أبناء البحرين أهل للثقة، وأن الدَّين مردود على طبق من الود والمحبة.. وسنظل صامدين مكافحين مكملين المسيرة في العطاء، والالتقاء بكم في كل مكان، فنحن نعيشُ في وطنٍ جميل معطاء، لم يتوقف يوما عن الحب، نَحْنُ نكبر بتجاربنا وننضج بالصعاب، ولا تزيدنا العقبات إلا إصرارا على بلوغ الغاية. تلك التجربة الثرية التي عشتُها لم تكن كذلك لو لم أكن محفوفاً بحب أهالي دائرتي المضيافين وكرماء النفس، الذين أحاطوني بحبهم، وفتحوا لي ديارهم مرحبين، فالتقت القلوب على أمر قد قُدِر، وامتزجت مشاعر الحب والتقدير.. تلك هي البحرين وأهلها الطيبون، فهل عساني أديت شكرهم على أكمل وجه؟ أتمنى ذلك.
* كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية