بداية دعوني أرفع أسمى عبارات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وإلى شعبنا الوفي بمناسبة نجاح تنظيم الانتخابات النيابية والبلدية 2022، ولا شك أن المواطنين أبلوا بلاء حسنا ولبوا نداء الوطن وشاركوا بكثافة لإنجاحها، والتي ترجمت من خلال مشاركتهم غير المسبوقة بنسبة 73 %، ولأول مرة منذ 2002.
وبعيدًا عن فوز وخسارة المترشحين، أود هنا أن أسجل بعض الملاحظات أو مواقف معينة صاحبت فترة التصويت، فقد صعقت من عدد من الناخبين الذين قرروا أن يصوتوا لمرشحيهم وهم لا يعلمون أي شيء عنهم! فالكثير من المواطنين مع الأسف الشديد لم يكلفوا أنفسهم عناء البحث أو إيجاد معلومات عن السيرة الذاتية للمترشح، وهذا أضعف الإيمان، لا أعلم مع الأسف لماذا لا يتم توظيف تكنولوجيا المعلومات الحديثة على الرغم من توافرها وبكل سهولة وبالمجان! 
في اعتقادي الشخصي أنه من الضروري جدًا تنظيم ورش عمل ومحاضرات توعوية للمواطنين بشكل دوري من خلال التنسيق مع الأجهزة الإعلامية المختلفة من إذاعة وتلفزيون وصحف ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من القنوات الإعلامية بهدف تثقيف الجمهور، نعم فهذه العملية تحتاج إلى وقت وجهود متواصلة وعمل دؤوب من قبل الجميع. 
من المواقف الأخرى التي اعتدنا مشاهدتها اتصال أشخاص للناخبين لحثهم على الإدلاء بأصواتهم للمرشح الفلاني، وهذا لا يلقى استحسان الناس، بل على العكس سيعطيهم الدافع لعدم إعطاء صوتهم له، إذ يضطر الناخب إلى الرد غير الصادق مع المتصل، حيث إن صراحته ستكلفه تتخاذ موقف سلبي من جهة المتصل! فمجتمعاتنا الشرقية لا تتقبل أسلوب الصراحة والصدق، فقد تعودنا على المجاملة. كنت أتمنى أن يتم التنسيق مع جميع المترشحين لتقديم السيرة الذاتية لهم عند تسجيل أسمائهم للترشح، ويتم نشرها في الصحف المحلية ووسائل الإعلام المختلفة بهدف تقديمهم للناخبين، للاطلاع على مؤهلاتهم وخبراتهم العملية.. هذه مجرد أفكار وملاحظات واقتراحات متواضعة أتمنى أن تكون مفيدة ومقبولة.

* كاتب بحريني