من جديد اجتمع العالم كله للتباحث حول سبل مواجهة أزمة المناخ الخطيرة التي تهدد العالم كله وتزداد خطورتها يوما بعد يوم.
انعقد مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي في دورته الـ ٢٧ هذه المرة بشرم الشيخ، تلك المدينة المصرية التي استعدت لاستقبال زعماء العالم كما ينبغي أن يكون، وتحولت بالفعل إلى مدينة خضراء تدار بالطاقة الخضراء النظيفة.
لكن هل ينجح العالم هذه المرة في الاتفاق على خطة معينة للتصدي للانبعاثات الضارة التي تهدد الإنسان والحيوان والنبات وتؤدي إلى كوارث بيئية وصحية لا يعلمها إلا الله؟
هل يقوم الملوثون الكبار في هذا العالم بتأدية ما عليهم من واجب أخلاقي تجاه الكرة الأرضية وأهلها؟ والمقصود بالملوثين الكبار مجموعة الدول التي تعد على أصابع اليد الواحدة التي تقوم بإطلاق أكثر من نصف الانبعاثات الضارة في العالم بسبب إصرارها على الكسب المادي وتحقيق الثراء دون مراعاة لبقاء الكرة الأرضية أو عدم بقائها؟
هل سيسدد هؤلاء ضريبة ما كسبوه من صناعاتهم الملوثة واستخدامهم الفحم والوقود الأحفوري لحماية بقية العالم من الأذى الذي لا ذنب لهم فيه؟ أسئلة كثيرة تطرح على هذا الحشد العالمي الهائل المنعقد في مصر الشقيقة من ٦ إلى ١٨ نوفمبر الجاري، لكننا نعتقد أن القادة لن يحققوا شيئا كبيرا في ظل حالة الصراع العالمي الحالية التي يلعب الوقود فيها دورا كبيرا؟ لا أعتقد أن الدول الأوروبية التي تستعد حاليا لمواجهة برد الشتاء ومواجهة نقص الوقود سيكون لها دور في مواجهة أزمة المناخ.
*كاتبة وأكاديمية بحرينية