يعتبر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أحد الاضطرابات النمائية، ويبدأ في مرحلة الطفولة حيث يعاني الطفل من تأخر النمو العصبي، ويعتبر شهر أكتوبر شهرا معززا للاحتفال باليوم العالمي لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، حيث يتم تسليط الضوء على هذا الاضطراب المهم الذي يصيب شريحة من الأطفال ويأتي هذا الاهتمام انطلاقاً من أهمية تعزيز جانب الوعي لدى أفراد الأسرة وتعزيز التوعية والمسؤولية المشتركة من أجل الارتقاء بالخدمات التي تقدم لشريحة الأطفال المهمة. 
إن الطفل المصاب بهذا الاضطراب يصبح غير قادر على اتباع الأوامر أو السيطرة على ردات فعله، ما يقلل عنده الجانب الإدراكي للتعليمات والقوانين والاستماع للتوجيهات سواء في البيت أو المدرسة، حيث يكون الطفل في حالة تشتت دائمة ويرتبط بالمشتتات الأخرى ويلتهي بها، علماً أن هذا الاضطراب لا يقتصر فقط على مرحلة الطفولة بل يستمر في بعض الحالات إلى مرحلة الرشد.
ويعاني أطفال فرط الحركة ونقص الانتباه من صعوبة في الترتيب والتنظيم بالإضافة إلى فقدان الأغراض والأدوات باستمرار وسرعة التنقل من مهمة إلى مهمة أخرى دون تحقيق أي إنجاز، والبعض منهم يصل إلى مرحلة التسلق والركض أو عدم القدرة على الجلوس على الكرسي بصورة مناسبة، بالإضافة للاندفاعية وسرعة إبداء الملل ومقاطعة الآخرين عند الحديث وعدم القدرة على الانتظار وغيرها من أعراض تجعل الطفل في دائرة التشخيص الذي يوضح مدى فرط حركته وتشتته بصورة غير اعتيادية. 
إن مسؤولية المربين كبيرة للتعامل مع أطفال فرط الحركة ونقص الانتباه، خصوصا في ظل تنوع العلاجات ما بين علاج دوائي وسلوكي وإعداد برامج إرشادية مخصصة لهذه الفئة.