+A
A-

“تمكين” يدعم توظيف مئات البحرينيين في مستشفى “الملك حمد - الإرسالية الأميركية”

أعلن صندوق العمل (تمكين) عن تقديم الدعم لمستشفى “الملك حمد - الإرسالية الأميركية” الجديد في عالي، وذلك كجزء من الجهود المستمرة في دعم جميع القطاعات لاسيما الواعدة، الذي يعد قطاع الرعاية الصحية المتخصصة أحدها، وذلك بالتماشي مع الأولويات الوطنية وخطة التعافي الاقتصادي.
وسيسهم دعم تمكين في توظيف نحو 200 بحريني في عدد من المجالات التخصصية بهدف خلق فرص وظيفية نوعية ومستدامة، حيث سيعمل المستشفى بالتعاون مع الكلية الملكية للجراحين بإيرلندا (RCSI) لإنشاء أول مركز مبتكر للرعاية الصحية في المنطقة. إضافة لذلك، سيتم التعاون مع عيادة مايو في الولايات المتحدة الأميركية، والتي تعتبر إحدى أبرز المراكز الطبية في العالم، ما سيعزز مكانة مملكة البحرين كمركز للرعاية الصحية والسياحية، حيث ستمثل هذه المبادرة فرصة للشركات الناشئة في مجال الرعاية الصحية المبتكرة في المنطقة. وسيتمحور هذا التعاون على جودة الخدمات المقدمة والبحث وتدريب الكوادر الوطنية، كما سيتم الاتفاق على التعاون المشترك مع مستشفى الأطفال في فيلادلفيا (CHOP). ويعد المبنى الجديد لمستشفى الملك حمد - الإرسالية الأميركية في منطقة عالي الفرع الخامس ضمن مجموعة المستشفيات الخاصة به، إلا أنه الأول من نوعه، إذ يعتمد على تقنيات حديثة وصديقة للبيئة يتم تشغيلها بالطاقة الشمسية، كما يحظى المركز ببنية تقنية متقدمة تواكب الاحتياجات المستقبلية للمستشفيات الذكية. حيث سيتم توفير مركزا للابتكار الطبي لأول مرة في البحرين والذي سيتم من خلاله تدريب الجراحين البحرينيين على يد فريق طبي متخصص لاستعمال التقنيات الدقيقة في مجال الرعاية الصحية. كما تشمل مرافق المستشفى غرفًا فردية للعناية المركزة، ومركزًا للخصوبة والإنجاب، ومدرجًا يتسع لـ270 شخص لتقديم الورش والمحاضرات التدريبية، ومركزًا لرعاية وتأهيل الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويوظف القطاع الخاص للرعاية الصحية نسبة 2 % من إجمالي القوى العاملة ويساهم بنسبة 1.5 % في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة. ويأتي التوسع في قطاع الرعاية الصحية والعيادات الخاصة استجابة لتزايد عدد السكان والحاجة الملحة إلى الرعاية الصحية المتخصصة. بالإضافة إلى التطور المتزايد في قطاع الرعاية الصحية والذي يرتكز على احتياجات المريض، مع وجود التقنيات الحديثة للخدمات الافتراضية، مدفوعة بالبيانات والتحليلات، ومتطورة من خلال التقنيات الطبية الجديدة.
وأشاد خالد البيات، المدير التنفيذي لتطوير الأعمال بهذا المشروع، وقال “يأتي دعمنا نحو التوظيف والتكاليف التشغيلية لمستشفى الملك حمد - الإرسالية الأميركية كجزء من توجهاتنا الإستراتيجية في تقديم الدعم لجميع القطاعات الاقتصادية لاسيما القطاعات الواعدة التي تتضمن المجالات الصحية ذات النمو المتسارع. وسيوفر هذا المستشفى مئات الوظائف عالية الجودة والمستدامة للكفاءات البحرينية في المجال الطبي، كما سيضع البحرين على خارطة الدول التي تقدم الخدمات الطبية الحديثة والمبتكرة. ونحن فخورون بالعمل مع جميع الشركاء ضمن فريق البحرين لتنفيذ هذا المشروع على الوجه الأكمل ونتطلع للاستمرار في العمل لتحقيق مزيد من الأهداف الإستراتيجية ضمن خطة التعافي الاقتصادي”.
من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي لمستشفى الإرسالية الأميركية جورج شريان عن اعتزازه بهذا الدعم الذي يحظى به المشروع، وقال “سيؤدي هذا المركز الفريد من نوعه إلى الارتقاء بجودة الخدمات الصحية التي يتم تقديمها في المملكة، ما يعزز من مكانة البحرين كوجهة إقليمية للسياحة العلاجية في المنطقة. لقد شهدنا تطور المستشفى وتحوله من عيادة صغيرة في سوق المنامة العام 1895 إلى أول مستشفى في المنطقة وذلك في العام 1902. ونحن مستمرون في العمل بروح ريادية لمواصلة التحديث والتطوير الشامل للخدمات التي نقدمها”.