العدد 5121
السبت 22 أكتوبر 2022
banner
لن يرضى الشعب الإيراني بأقل من إسقاط الدكتاتور
السبت 22 أكتوبر 2022

تريد حكومة إيران بالتوازي مع تقدم ثورة الشعب الإيراني للإطاحة بالدكتاتورية الدينية الحاكمة أن تعمل في سياق الأسلوب الحالي للدكتاتوريين وحماتهم على حرف المسار الحقيقي لثورة الشعب ومنعه من الوصول إلى تحقيق مطالبه الرئيسية.
تكمن “شهادة الميلاد الحقيقية للثورة” في الهدف والشعار الرئيسيين للثوار وهو “رمز نجاح الثورة”، وتكمن أيضا في تحقيق الشعار والرغبة المتمثلة في أن الشعب في إيران يريد إسقاط هذا النظام برمته، وقد نشأ هذا المطلب نتيجة الأوضاع السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية المؤلمة في إيران تحت حكم النظام الديني على مدى الـ 43 سنة الماضية، وقد صادف أنه لم يبلغ إلى هذا الشعار وهذا المطلب الأساسي. تزامناً مع استمرار ثورة الشعب وآفاقها، وكذلك من أجل إظهار بلوغ لوحة الثورة وهي في مرحلة الكمال، يُطرح سؤال مفاده ما الذي ستكون عليه الأوضاع بعد إسقاط هذا النظام؟ وبعبارة أخرى بمعنى من سيذهب ومن سيأتي؟ الإجابة الواضحة على هذين السؤالين المكملين هي أن دليل ومسيرة انتفاضة الشعب مسترشدة طريق الثورة متجنبة الضلال.
الدكتاتورية الدينية المتسلطة على إيران هي أكثر أنواع الأنظمة الدكتاتورية المرعبة التي تسلطت على إيران، لهذا السبب فإن الخسائر المادية والبشرية لهذه الحكومة أكبر من كل الحكومات الدكتاتورية على هذه الأرض، ولن تتراجع عن ارتكاب الجرائم والنهب والسلب حتى يوم الإطاحة بها. لقد دخلت مواجهة الشعب الإيراني مع الدكتاتورية الحاكمة المرحلة النهائية الآن وبلغت حدا يصل فيه إلى الأسماع صوت تهشيم عظام الدكتاتور الحاكم بكل مكان في إيران، وهنا ما الذي يجب عمله الآن وما هي التهديدات والآفاق؟
كانت ولا تزال الرجعية والاستعمار دائما ضد مصالح الشعب الإيراني على مر التاريخ، ولو استطاعوا إخماد الثورة من خلال قمعها بأساليب عسكرية وميدانية لفعلوا، ولأنهم لا يستطيعون يلجأون إلى وضع العراقيل وحرف المسار الحقيقي للثورة وسحبها بعيدا دون دائرة مطالب الناس ورغباتهم، إنهم مرعوبون من وصول “الانتفاضة” إلى مرحلة “الثورة” و”الإطاحة بالدكتاتور”، لهذا السبب يحاولون بطرق مختلفة تحويل مسار عملية انتفاضة الشعب من أجل إسقاط الدكتاتور إلى مسارِ باتجاه “تحولٍ وبقاءٍ” للنظام. “مجاهدين”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية