العدد 5118
الأربعاء 19 أكتوبر 2022
banner
“أم العريف” في بيئة العمل
الأربعاء 19 أكتوبر 2022

لا عجب أن لدينا سلوكيات كثيرة في بيئة العمل، وهي تعكس مستوى النضج الفكري والانفعالي الذي وصلنا إليه، ويعتبر الفضول من السمات المرتبطة بسلوك البشر، ويعد حالة طبيعية إذا ما تجاوزت الحد، حيث إننا جزء من منظومة العمل ونرغب جميعاً في معرفة ما يدور حولنا ومعرفة المعلومات التي تشبع الدوافع وتساعد في تحقيق الاستقرار النفسي في بيئة العمل. 
إن سلوكيات الأفراد لا تسير على وتيرة واحدة لاختلاف أنماط الشخصية، وتعتبر شخصية “أم العريف” في بيئة العمل من أكثر الشخصيات المرضية المزعجة والتي تركز على جمع المعلومات أكثر من تطوير الأهداف الوظيفية، إن بيئات العمل قد لا تخلو من هذه الشخصيات التي تشكل عائقا في هيكل التطور، ويمكن قياس ذلك بمعرفة أداء “أم العريف” في العمل، حيث سنجد أنها شخصية لا تدرك معنى الإنجاز الوظيفي بقدر إدراكها خلق الفتن والمشكلات وتفقد الأخبار وتشويش الموظفين، كلما تجلت السطحية في الفكر وتجلى الجانب السلبي بوضوح في نمط الشخصية كلما كان جمع المعلومات وطلاؤها بالإشاعات محببا لدى هذه الشخصية لأنها تشبع وجودها وتثبت ذاتها من خلال البحث عن الأخبار ونقلها وتزويد الموظفين بها والتي قد يكون نصف مضمونها مزيفا، لكن متعة البحث ونشر الأخبار وادعاء المعرفة في كل الأمور كفيل بأن يحقق الكثير من المتعة لدى هذا النمط المرضي.
إن انتشار الأنماط السلوكية المزعجة في بيئة العمل لا يساهم في النمو والارتقاء لذلك يعتبر الوعي مهما لتجنب كل الشخصيات السلبية والمعرقلة لتحقيق الأهداف.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية