عندما تحتفل صحيفة بالذكرى السنوية لصدور عددها الأول فإنها تحتفل بسيرة وطن وتأريخ لمنجزاته، حيث جاء صدور “البلاد” تتويجاً لمناخ حرية الرأي والتعبير الذي أتاح للكلمة المسؤولة أن يكون لها صداها المسموع لدى الجميع.  
ومنذ صدور العدد الأول وحتى اليوم فإن رسالة “البلاد” هي رسالة الإعلام الناضج والقيم النبيلة، إذ أرست نهج الالتزام بالقواعد الأخلاقية في مزاولة المهنة، وطورت من أدوات العمل الصحافي، ولم تقف متفرجة أمام التحديات التي ترتبط بقطاع الطباعة والإعلان، فأقرَّ مجلس الإدارة خطة عشرية قوامها التحول الرقمي وإطلاق 10 مبادرات خلال 10 سنوات، وقاد شغف أسرة الصحيفة نحو إنجاز معظم المبادرات في أقل من عامين من إطلاق الخطة العشرية، وهو ما يجعل كل فرد في فريق العمل فخوراً بالمنجز الذي تحقق والمكانة المتميزة التي تحظى بها “البلاد” اليوم محلياً وخليجياً وعربياً.
وما يجعلنا فخورين بما تحقق أن “البلاد” طوّرت الصورة الذهنية السائدة عن الصحافة بأنها ناقلة للخبر فقط، وانطلقت إلى الأبعاد الأخرى، حيث تحولت “البلاد” إلى صانعة للحدث ومؤثرة فيه، وذلك من خلال حزمة المشروعات المهمة التي أطلقتها بالفترة الماضية، ومن أبرزها مشروع درع البلاد للمسؤولية الاجتماعية للشركات للعام 2022، وإطلاق قائمة البلاد لأقوى 50 شركة بحرينية، وغيرها من المشروعات التي تعزز من دور الصحافة وتنقلها للأفق الواسع.
وتأتي خطط “البلاد” الحالية والمقبلة من صلب التوجيه الملكي السامي للصحافة بمواكبة التطوير المستمر وفق المتغيرات العصرية والاتجاهات الإعلامية الحديثة، فضلاً عن تأكيد سمو ولي العهد رئيس الوزراء أن الصحافة شريك التنمية وقناة مفتوحة لنبض المجتمع.
ونعاهد قراء “البلاد” ومتابعيها بأننا سنستمر في أداء الواجب بأعلى مستوى من الالتزام المهني والأخلاقي، وسنستمر منبراً وطنياً حراً وصادقاً يعبر عن تطلعات المجتمع وآماله ونضع البحرين أولاً وأخيراً فوق كل اعتبار فهي العنوان الذي لا يقبل القسمة على اثنين وهي الغاية والمنطلق والمنتهى.