+A
A-

كلمة يصدر الترجمة العربية لرواية "غبار"

صدر حديثاً عن مركز أبوظبي للغة العربية بدائرة الثقافة والسياحة، وضمن مشروع "كلمة" للترجمة رواية: "غبار" للكاتبة الألمانية: سفنيا لايبر، والتي نقلها إلى العربية سمير جريس.
في "غبار" تروي سفِنيا لايبر (من مواليد 1975)، حكاية يوناس بلاوم الذي قضى طفولته في المملكة العربية السعودية بعد أن حصل أبوه الطبيب على وظيفة هناك. وهناك تختفي ذات يوم سميون، شقيقته الصغرى التي تود أن تكون صبياً، ثم تظهر بعد عدة أيام وهي تعاني من اضطراب نفسي. عندئذ تقرر العائلة العودة إلى ألمانيا على وجه السرعة.
وفي صيف 2014 يسافر يوناس – الذي أضحى هو أيضا طبيبا – إلى الشرق الأوسط مرة ثانية، وتحديدا إلى عمّان ليزور صديقه بسّام الذي يعمل هناك. وهناك يُعهد إليه برعاية صبي يذكره بالخسارة الكبرى التي عاناها في حياته: خسارة شقيقته. حيث تروي سفنيا لايبر هذه الكارثة الفردية المتشابكة مع كارثة منطقة بأكملها: حروب المنطقة، والصراع العربي الإسرائيلي، وحرب أفغانستان.
هذه الرواية ذكية وشاعرية ومرهفة، مفعمة بالصور والرموز والإشارات والإحالات، وهي تلمح في كثير من الأحيان أكثر مما تصرح. إنها رواية تأخذ القارئ إلى فضاء رحب، ما بين ألمانيا، والسعودية، والأردن، والأراضي الفلسطينية، وأفغانستان، مثيرةً تأملات عميقة حول العلاقة بين الغرب والشرق، وحول هوية الإنسان وطرق تشكلها.​
وقد لقيت رواية "غبار" حفاوة نقدية لافتة في الصحافة الناطقة باللغة الألمانية، فكتب باول ياندل في صحيفة "نويه تسوريشر" السويسرية: "في الرواية تسطع أسئلة وجودية ويبرق ذكاء مدهش. هذه رواية لا تريد أن تضحي بقيمتها من أجل واقعية سطحية." وقال يوليان شوت في الراديو السويسري: "في "غبار" نجحت سفِنيا لايبر في كتابة رواية تخاطر بالكثير، وتهدف إلى الكثير، وتتطلب منا الكثير، غير أنها تقدم أيضا الكثير – بكلمات أخرى: هذه رواية متميزة."

الكاتبة
ولدت سفنيا لايبر عام 1975 في هامبورغ بشمال ألمانيا، وقضت في سنوات الطفولة بعض الوقت في المملكة العربية السعودية، وقد درست علم الأدب والتاريخ وتاريخ الفن. وتعيش وتعمل اليوم في برلين. وتُعد "غبار" روايتها الثالثة بعد "شيبينو" و"البلد الأخير". حصلت عن قصصها ورواياتها على عدة جوائز ومنح أدبية.

المترجم
درس سمير جريس الألمانية وآدابها في القاهرة وماينتس بألمانيا، وترجم عن الألمانية ما يزيد عن 30 عملا من الأعمال الأدبية الحديثة، منها: "عازفة البيانو" لإلفريده يلينك الحائزة على جائزة نوبل عام 2004، و"الوعد" لفريدريش دورنمات، و"حياة" لدافيد فاغنر، و"صداقة" لتوماس برنهارد، و"دون جوان" للكاتب النمساوي بيتر هاندكه الحائز على جائزة نوبل 2019.
ألَّف كتابًا عن الكاتب الألماني غونتر غراس (نوبل 1999) بعنوان "غونتر غراس ومواجهة ماضٍ لا يمضي". كما حصل على جوائز عربية وألمانية تقديراً لترجماته.