+A
A-

مشروع ورشي مكثف لتطوير 40 موهبة مسرحية


برعاية هيئة البحرين للثقافة والآثار أقيم مساء يوم أمس الأحد بصالة البحرين الثقافية، مهرجان عروض تجارب الأداء لمسرح الصواري، حيث قدم المهرجان 5 عروض مسرحية من نتاج مشروع ورشي مكثف لتطوير 40 موهبة مسرحية في مجالي التمثيل والإخراج.
في مستهل الحفل ألقى أمين سر مجلس إدارة مسرح الصواري عيسى الدرازي كلمة، أوضح فيها أن اليوم نشهد أولى براعم البذرة التي زرعها مسرح الصواري قبل عدة أسابيع ضمن مشروع تجارب الأداء، هذا المشروع الطموح والمستمر والذي يقوم على البحث واكتشاف المواهب المسرحية الواعدة، وصولاً لهدف سامٍ يعتمد على نثر بذور المسرح أملاً في غدٍ مسرحي ريان ونضر.


أمامكم اليوم، شبابٌ ذو طاقات متوقدة أشعلت صالات التدريب حماسًا وعنفوان، وأعادت الذكريات حراكًا مسرحيا مضى، حينما كان مسرح الصواري فكرة تختمر في خلجات الرعيل الأول.
موضحا الدرازي أن شباب الصواري عبر محطات تأسيس مختلفة، أخذوا جرعة ثقافية في تاريخ المسرح وأشكاله من الناقد والمؤلف يوسف الحمدان، وقدم لهم الأستاذ حسن عبدالرحيم خلاصة تجربته في إعداد الممثل، وتدربوا مع المخرج جمال الصقر على تقنيات الحركة والإيقاع المسرحي، ثم أخذهم الفنان جمعان الرويعي في رحلة الارتجال والتقمص، ومن جمهورية تونس الشقيقة، وفدت المدربة والمخرجة وفاء طبوبي وقدمت لشبابنا الواعد تجربة ثرية في أساسيات الإخراج المسرحي. وكانت آخر المحطات التدريبية أن اصطحب الفنان مصطفى رشيد هذه الكوكبة في أساسيات التعبير الحركي.
وفي ختام كلمته توجه الدرازي بالشكر إلى كل من ساهم في دعم المهرجان، هيئة الثقافة، ووزارة التربية والتعليم التي وفرت صالات المدارس للتدريب، والسادة المدربين.
كما ألقت مروة الخزاعي كلمة المتدربين، أوضحت فيها أن مسرح الصواري أخذ بيدهم كمُتدربين ضمن مسيرة مكثّفة تطور من مواهبهم، وتتلمذوا فيها على أيدي مدربين من النخبة في مجال المسرح على المستويين المحلي والعربي
هنا.. حيث كان المسرح لنا مدرسةً للحياة، نتقن فيها الشعور. كيف نغضب، نحزن، كيف نقول لا وكيف نقول نعم. كيف نبتهج، نبتسم، نضحك من أعماق القلب، وكيف نسمح لأعيننا أن تغرق بالدموع سعادةً وبكاءً
وأضافت الخزاعي..
هنا بالصواري لم نتعلم التمثيل فقط بل، تعلمنا أن نكون. لم نتعلم المسرح فقط، إنَّما تعلمنا الحياة، تعلمنا كيف لنا أن نُخرج مشاهد حياتنا، نعبر عن ذواتنا، أحاسيسنا، أن نكون كياناً واحدا مع أنفسنا، وكيف نتناغم مع من حولنا في عمل جماعيّ، وأن الفرد يعني الجماعة. أتقنا لعبة الحضور، وسط عالم، يسرقنا فيه الزحام، والكثير من المشتتات..وكلي ثقة وإيمان بأن هذه المواهب الفنّية الاستثنائية سترفع راية الوطن غداً، في مختلف المحافل المحلّية والدولية.


هذا وقد تم في المهرجان عرض خمسة عروض هي:

"ذهان" عن نص مجنون يتحدى القدر، إخراج جعفر البصري، تأليف يوسف العاني، تمثيل طارق محمود، حسن الفرساني، سينوغرافيا أميرة صليل. وتتناول المسرحية موضوع صراع الإنسان مع القدر وهي تحكي قصة رجل يعاني من حالة ذهنية بسبب فقدان أحبته وأقاربه، تجعله يتصور أنه يقابل قدره المسئول عن كل هذا الفقد.
ومسرحية "داء النسيان" تأليف ماكس رينيه، وإخراج على ابوديب، وتمثيل حسن الجمري، ونور جعفر، واحمد آل مبارك. وتحاكي المسرحية قصة تخلي الطبيب عن مهنته وإنسانيته ويركز على الاهتمام المادي ويهمل الحالة الإنسانية لدى المريض.
و مسرحية "خبز بلون الرماد" تأليف فاتن حسين ناجي، وإخراج زينب جهرمي، وتمثيل قاسم العجمي، ونور جعفر، سمر، وسينوغرافيا أميرة صليل، ومكياج نور حميد. وتتناول المسرحية الصراع القائم بين العلم والجهل في عصر الظلام حيث يقمع العلم ويسجن المثقف ويمنع تواجد الكتب في البيوت.


والعرض الرابع "الجزيرة" عن نص مسرحية القرعة. تأليف بيير فيراري ورويك بيك، وإخراج علي عادل عمران، وتمثيل بدر آل محمود، على اريان، محمود الشيخ، سينوغرافيا فاطمة عبدالله منصور، مساعد مخرج فائزة الشيخ. وتتناول المسرحية قصة ثلاثة أشخاص قد غرقت سفينتهم، وتبرز المسرحية فكرة الصراع للبقاء وحب الذات على حساب الغير.
العرض الخامس "ضياع" تأليف المجموعة، وإخراج عبدالله الدوسري، ومساعد مخرج عبدالله البوفلاسة، وتمثيل عبدالله خنجي، عبدالله البوفلاسة، بيان المعلم، حسين اكبر، محمد جاسم، محمد صادق، سينوغرافيا أميرة صليل، ومكياج نور حميد. وتتطرق المسرحية لموضوع التفكك الأسري والخلافات الزوجية وتأثيرها على الجو النفسي للأبناء.