قال الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الدكتور مصطفى السيد بأن "العمل التطوعي ليس بمستغرب على البحرين قيادة وحكومة وشعباً فمساعدة الآخرين وعمل الخير نابع من مبادئنا وقيمنا الإسلامية وعاداتنا وتقاليدنا العربية والبحرين معروفة منذ القدم بحب الخير ومساعدة الآخرين والتطوع لمساعدة المحتاجين".

وأشار السيد بتصريحه للـ"البلاد" بمناسبة تكريمه من قبل  جمعية الإصلاح وكاف الإنسانية بصفته عميد المتطوعين" هذا التكريم الذي أتشرف به اليوم هو بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، أن كرمني بهذا العمل الإنساني وأن أكون وسيلة وسبب في مساعدة وسعادة الآخرين".

وأضاف" كما أشكر سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه على ثقته الكبيرة بأن منحني شرف العمل في المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية والتي تحظى بدعم كبير من جلالته، ومن الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء، وأن أكون ضمن فريق العمل تحت قيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة".

وأردف السيد" إنني إذ أتشرف بهذا التكريم فأحمد الله سبحانه وتعالى أن كرمني بأن أساهم مع الكثيرين من أهل الخير الطيبين الذين يتفانون في مساعدة المحتاجين داخل وخارج البحرين".

وتابع" العمل التطوعي هو رسالة وقيمة تربوية مهمة يجب أن تغرس في نفوس وقلوب الأطفال والشباب وهو ما قمت به مؤخراً من خلال تأليف كتاب "مباديء العمل الإنساني" والذي يهدف إلى نشر ثقافة الخير والتطوع بين الشباب وإبعادهم عن التطرف والمشاكل عن طريق ملء عقولهم بأفكار إنسانية إيجابية وقلوبهم بالرحمة والإنسانية".

وقال السيد"  وأدبياً وملء فراغ في المكتبة العربية نحن في أمس الحاجة إليها بسبب الحروب والنزاعات والكراهية والخلافات السياسية والدينية والابتعاد عن الحلول الوسطية والحوار البناء مما يجعله مرجعاً مفيداً للشباب في مختلف مراحل حياتهم للتحلي الاخلاق الحميدة و هدم التطرف".

وواصل" ولأهمية هذا الكتاب وقيمته الفكرية والتربوية الكبيرة فقد قام فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب مشكورا بكتابة مقدمة خاصة للكتاب وتم اعتماده من قبل الأزهر ويجري العمل الآن على تعميمه في المعاهد الأزهرية وادخاله في المناهج الدراسية في عدة دول".