بعد تناولي قضية التسول الأسبوع الماضي ومدى خطورة الوضع على المجتمع، بعث لي إمام وخطيب جامع سبيكة الأنصاري الشيخ إبراهيم الحادي صورة لمتسولة وكتب التعليق التالي وأنشره كما هو: “هذه الطرارة أجنبية، تتسول في مواقف السيارات وعند كل باب يوم الجمعة وتلحق الشخص إلى سيارته وتدخل مصلى النساء. فلا يترك أحد شيئا ثمينا في سيارته، وأحذر النساء في المصلى من ترك الشنط أو أي شيء ثمين خلفهن في الصلاة. بدأت جموع “الطرارين والطرارات” يتوافدون على المسجد ويستخدمون طرقا مبتكرة، منها بيع دهن العود، ونحذر من شمه لأنه قد يكون مادة مخدرة، وإذا لم تشتر منه عطرا أخرج صورا يزعم أنها لأحد أبنائه المرضى بالسرطان أو الحروق أو أي شيء. من أراد أن يوصلها إلى شرطة مكافحة التسول فعندنا صور ومقاطع أكثر صورتها الكاميرا الأمنية”.
الجهات المعنية أعلنت مشكورة قبل أيام أن مديريات الشرطة بالمحافظات الأربع وتطبيقا للقانون في إطار الحفاظ على النظام العام، ضبطت 573 شخصا من الجنسين يحملون جنسيات مختلفة، إثر ارتكابهم وقائع تسول بمناطق مختلفة بالمحافظات خلال الفترة من سبتمبر 2021 ولغاية سبتمبر 2022، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم، وبالنظر إلى الرقم المذكور فهو مخيف، وكأن هناك توسعا كميا يغطي كل المحافظات تقريبا، وبما أن الجهات المعنية أهابت بالمواطنين والمقيمين الإبلاغ فورا عن مثل هذه الحالات ليتسنى اتخاذ الإجراءات القانونية، فها نحن نبلغ عن متسولة نشطة تستغل المصلين في الجامع، وحسب ما أخبرني أحد المواطنين أنها تملك سيارة “سكويا ذهبي” تركنها بجانب منزل والدته، ويا حبذا لو تتواصل الجهات المعنية مع إمام وخطيب جامع سبيكة الأنصاري لسماع قصص وحكايات لا يمكن تخيلها عن ما يدور في المنطقة المحيطة بالمسجد، ودورنا في الصحافة هو تنوير الرأي العام بالتفاصيل الصغيرة والكبيرة.