حل المخرج البحريني صالح ناس مؤخرا ضيفا في ايطاليا وذلك ضمن لجنة التحكيم في مهرجان ”بنتيداتيلو السينمائي“، أحد أهم مهرجانات الأفلام القصيرة هناك، والذي يهتم بالسينما الشابة والاعمال التجريبية واللغات الجديدة وهو من بين أهم المهرجانات في شبكة مهرجانات الأفلام القصيرة الأوروبية.
وكان صالح ضمن لجنة التحكيم في مسابقة "إقليم متحرك"، وهي أهم قسم من الأقسام السبعة الكبيرة في المسابقات بنسخته الـ 14. 
يعد صالح ناس من اشهر الاسماء البحرينية في عالم الكتابة والمونتاج والاخراج السينمائي، أنتج العديد من الأفلام القصيرة، GAME (2012، تحت إشراف الراحل عباس كياروستامي)، السوق المركزي (2014) وبيك آب (2015)، والتي تم اختيارها لأكثر من خمسين مهرجانا سينمائيا، بما في ذلك مهرجان تامبيري السينمائي (فنلندا)، ومهرجان سلامدانس السينمائي (الولايات المتحدة الأمريكية)، ومهرجان مونتريال السينمائي العالمي (كندا)، وTIFF Kids في تورونتو، كندا. كما قام بمونتاج الفيلم البحريني الروائي الطويل "الشجرة النائمة" الحائز على عدة جوائز وغيرها من الاعمال والمساهمات الفنية.
خلال أيام المهرجان شارك في أعمال وعروض الأفلام القصيرة في المسابقة، إلى جانب لجان التحكيم والمخرجين والممثلين الآخرين من جميع أنحاء أوروبا والعالم، وعن هذه التجربة الايطالية قال ناس: ”لقد أذهلني تفاني مهرجان بنتيداتيلو السينمائي في عرض الأفلام المثيرة والمحفزة للفكر في منطقة ريجيو كالابريا الجميلة في إيطاليا“ واثنى على مكان اقامة المهرجان من على قمة تل Pentedatillo والنظر إلى البحر أثناء غروب الشمس ورؤية جبل ”إدنا“ من مسافة بعيدة في مشهد مذهل، وسط حضور كبير لعشاق الافلام إلى العروض بشكل يومي، وقال ”شعرت بشغفهم بالأفلام التي تم تنسيقها لهم بخبرة من قبل فريق المهرجان PFF.
اما عن تقييمه للأفلام القصيرة التي تم مشاهدتها من أكثر من 50 دولة مختلفة فقال: ”تكون المشاهدات صعبة دائما، لأنه تم اختيارها بالفعل من قبل مبرمجين ذوي ذوق رفيع؛ لذلك كان علينا نحن لجنة التحكيم مناقشة أفضل ما في الأمر، وايضا رواية القصص في الأفلام برزت حقا، إنه لشرف لي أن أكون قادرا على مشاهدة هذه الأفلام التي جاءت من جميع أنحاء العالم“.
وعن الاختلافات بين السينما الإيطالية والسينما من العالم العربي فقال ان عندما نقدم إنتاج أفلام بشكل صحيح، فيمكن ذلك يبني جسور بين جميع أنواع الثقافات والناس، سواء إيطالي أو عربي أو أماكن أخرى، وبعد فترة من الوقت تدرك أنه لا يوجد سوى الإنسانية وهذه هي أفضل طريقة للتواصل بين الجميع.
لصالح ناس تجارب متنوعة في الاخراج والكتابة والانتاج، وعن ما احب الى قلبه يؤكد: ” كانت لدي تجربة حديثة في العمل مع ممثلين، ومناقشة وخلق الشخصيات التي كنا سنصورها في اليوم التالي، وعندما وجدت ما خططنا له امامي كشخصيات، رسم ذلك ابتسامة كبيرة على وجهي! هذا ما أستمتع به أكثر، هو رؤية كل ما ذكرت معا، جميع الأدوار التي ذكرتها هي أدوات لمساعدة المرء في الوصول إلى النتيجة“.
يا ترى من أين هذا الشغف الخاص به؟ يقول صالح: ” بصورة رسمية تماما، فقد تطورت بعد أن درست الفن والتصميم والتصوير الفوتوغرافي وانتهى بي الأمر إلى الحصول على درجة البكالوريوس في الإنتاج التلفزيوني، وتأسيس شركة إنتاج مع صديق وكنا نصنع أفلاما بين أعمالنا الفنية الأخرى“.​