قدمت وزارة الداخلية أجزل وأنبل المعاني والصور الجميلة عندما قامت إداراتها الأمنية المختلفة بجهود كبيرة وجبارة مع بدء العام الدراسي الجديد، حيث انتشر رجال الأمن بكل القطاعات الأمنية على كامل تراب المملكة العزيزة، من أجل توفير بيئة ومناخ آمن لجميع الطلبة بدءاً من دخولهم أبواب المدارس، مروراً بتأمينهم حتى يصلوا إلى داخل حرم المدرسة بمساعدة رجال أمن المؤسسات التعليمية، كما عملت أجهزة الوزارة على تزويد الطلبة بإلارشادات والتوجيهات المتعلقة بجوانب السلامة المرورية، وأولت اهتماماً كبيراً للبرامج والنصائح التوعوية للطلبة والطالبات، والتي تسهم في معرفتهم بكل إجراءات الحذر والسلامة الأمنية المهمة.
وكان واضحاً للجميع حجم العمل والجهد الكبير الذي قامت به الإدارات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية عندما وضعت خطة مناسبة ومتميزة لضمان انسياب الحركة المرورية، وضمان العبور الآمن للطلبة والطالبات، وتوجيه أولياء الأمور باتباع الإجراءات والالتزامات المرورية الآمنة عند بوابات المدارس، كما قامت بتكثيف التواجد الأمني في محيط المدارس حفاظاً على سلامة الجميع.
إن ما يقوم به رجال الأمن من عمل وواجبات كبيرة للمحافظة على أمن وسلامة الطلبة، ويرسمون أبهى وأجمل صور الإنسانية في تقديم العون والمساعدة للطلبة والتعاون معهم، أمر يستحق كل الشكر والامتنان والتقدير منا جميعاً على مواقفهم النبيلة والعظيمة التي تسهم في تعزيز مبدأ القيم والمحبة والولاء للوطن، وستبقى ملامح القاعدة الأساسية بالمحافظة على سلامة الجميع وأمن الوطن واضحة وصريحة في معانيها ومنهاجاً أصيلا لوزارة الداخلية، وهذا ديدن هذه الوزارة العريقة منذ تأسيسها حتى يومنا هذا، وستستمر في عملها المنسجم مع رؤى وتطلعات قيادتنا الرشيدة، التي تؤكد تعزيز مبادئ التكاتف والتلاحم والترابط والمواطنة الصالحة، والدفاع عن مكتسبات الدولة والاهتمام بالوطن والمواطن.
شكراً لرجال الأمن العين الساهرة على راحة وأمن الوطن والمواطن بمختلف الرتب والمستويات الوظيفية وفي كل القطاعات والإدارات الأمنية، واسمحوا لي أن أتقدم لكم بالشكر والتقدير والعرفان بالأصالة عن نفسي ونيابة عن كل أولياء الأمور، على جهودكم الكبيرة وكل ما تبذلونه من واجبات عظيمة لخدمة هذا الوطن العزيز.