يبدأ العام الدراسي الجديد خلال الأسبوع الجاري وكلنا يعلم أنه عام مختلف عن الأعوام الدراسية السابقة، حيث أعلنت وزارة التربية والتعليم أن نظام الدراسة للعام الدراسي القادم 2022 - 2023 في جميع المؤسسات التعليمية الحكومية منها والخاصة، بكل المراحل الدراسية سيكون حضورياً بشكل إلزامي لجميع الطلبة.
وهنا يجب علينا أن نتساءل كما يتساءل الكثير من أولياء الأمور عن مدى الجاهزية والاستعدادات لاستقبال الطلبة، وعن مدى توفير البيئة التعليمية المناسبة وما تحتاجه من متطلبات وتجهيزات، كي تتجنب أية عواقب أو مشاكل أو نواقص من شأنها أن تؤثر على سير العمل في جميع المؤسسات التعليمية.
فقد عملت وزارة التربية على إعداد استراتيجية شاملة لهذا العام الدراسي تضمن إجراءات تتعلق بالتوعية الصحية، ووضع مجموعة من المعايير والأنظمة التي تتعلق بحماية الطلبة والمعلمين والإداريين، والعمل على تعزيز مسألة التوجيه المباشر للملاحظات والنشرات الاسترشادية الجديدة للطلبة، لتساهم في نجاح العمل داخل المؤسسات التعليمية وتضمن سلامة الجميع. وفي نظري فإن هذه الإجراءات تحتاج إلى تكليف لجنة تضم اختصاصيين في مختلف المجالات المهمة، تقوم بتنفيذها ومتابعتها ودراستها لوضع تصور من شأنه أن يسهم في نجاح هذا البرنامج الشامل من أجل عام دراسي خال من المشاكل المؤثرة، وهذا يتطلب من وزارة التربية والتعليم آلية عمل تتابع هذا البرنامج لنجاح هذه التجربة.
وأخيراً أتمنى لجميع الطلبة التوفيق والنجاح ليساهموا في تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم نحو المستقبل الذي يريدونه، وتحية تقدير لجميع منتسبي وزارة التربية والتعليم على ما يقومون به من عمل وجهد كبير من أجل هذا الوطن.