بداية مختلفة ومحفزة لعام دراسي جديد تستحق الاحتفاء والإشادة والتأمل فيها، فقد بدأت بشارة الخير مع التوجيهات الملكية من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم بتخصيص قسيمة مالية لكل طالب في المدارس الحكومية، وتوفير الحقيبة المدرسية والمستلزمات المهمة، الأمر الذي أدخل البهجة والسرور في نفوس الطلاب وأسرهم، فالأسرة تلعب دور مهما في تأمين مستلزمات الدراسة وتوفير كل المتطلبات التي تهيئ الطالب للذهاب للمدرسة، وقد أضفى وجود القسيمة المالية تخفيف العبء المادي على الأسرة، خصوصا الأسرة التي لديها أكثر من ابن في المراحل الدراسية المختلفة، إن تخفيف هذا العبء يقلل القلق المادي الذي تعيشه بعض الأسر عند تجهيز المستلزمات المدرسية، وكلما انخفض معدل القلق انعكس هذا الأمر بصورة إيجابية على سير مهمات الأسرة التي تسعى جاهدة لتهيئة البيئة المناسبة للأبناء لاستقبال العام الدراسي من خلال تلبية جميع الاحتياجات. 
هذا بالإضافة للأثر النفسي على الطلاب، فإن تخصيص القسيمة المالية التي تعد بمثابة هدية قبل البدء بالعام الدراسي، يعد أحد أبواب التحفيز المهمة، خصوصا بعد مضي عامين من العزلة، إن شعور الطالب أنه مقدر وأن الجميع يتكاتف لتهيئة الأرض الخصبة للدراسة لابد أن يمنحه دافعا نفسيا يتسم بالتفاؤل للعام الدراسي الجديد وتحقيق أعلى معدلات النجاح والسعي لأن يكون هذا العام مميزا بكل المعايير، وهنا تظهر مسؤولية الوالدين في استثمار المحفزات المحيطة لتغذية الأبناء بروح الإيجابية وتهيئتهم لمواجهة التحديات من خلال اطلاعهم على الجانب المشرق في كل الأمور.
إن هذا التحفيز ليس غريبا على قيادتنا الحكيمة التي تولي اهتماما بالفرد والأسرة في كل المحافل وعلى جميع الأصعدة، شكرا لكل من يصنع الفرح ويرسم الابتسامة ويدخل البهجة في النفوس.