العدد 5076
الأربعاء 07 سبتمبر 2022
banner
مبروك للرفاعين.. شرفتونا
الأربعاء 07 سبتمبر 2022

بغض النظر عن الطرف الفائز في مباراة الرفاعين ضمن الدور نصف النهائي بمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، أستطيع القول إنني كنت أشعر بالفخر وأنا أتابع مواجهة بحرينية خالصة في بطولة قارية!
ورغم اعترافي بميولي إلى الرفاع نظرا لعلاقة صداقة قديمة تربطني برئيس النادي الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، وإعجابي الكبير بالمدرب علي عاشور، لكن لم أكن أشعر أبدا أنني لا أتمنى فوز الشرقي، فهو فريق مجتهد وتعجبني إدارته الجديدة ورئاسته الشابة المتمثلة في الشيخ عبدالله بن خليفة آل خليفة. 
وفي الواقع، كنت أقرب إلى القلق من أي شعور آخر، وكان فكري شاردا بالمباراة المقبلة أمام السيب العماني الذي خطف التذكرة من الكويت الكويتي بعد فوزه عليه في عقر داره بهدفين لهدف. ولم أكن أفكر حينها في انتماء وميول شخصي، بقدر أمنياتي أن يصل الفريق البحريني الأفضل القادر على اجتياز بطل السلطنة وامبراطور الكرة العمانية المتألق.
كنت أشعر أن هذه البطولة لا تعني الرفاع ولا شقيقه الشرقي، وإنما تعني البحرين وسوف تسجل باسم بلدي الحبيب، مهما يكن لون النادي، وكنت مشجعا برتبة مدرب منتخب!
لقد كانت هذه المشاعر والأفكار تساورني، تطوق عقلي، حتى أن النتيجة السلبية التي امتدت لنهاية الوقت الأصلي من عمر المباراة لم تؤثر بي، بل إنني شعرت في بعض الأحيان أن بقاء النتيجة البيضاء على حالها أفضل من أي نتيجة أخرى، حتى لا يودع أي من الفريقين المنافسة!
ووسط زحمة الأفكار المركبة والمتشعبة، وامتداد المباراة إلى الأشواط الإضافية، أحسست أن الأمور تسير في اتجاه الركلات الترجيحية، وكم هي طريقة قاسية لحسم المباريات، وصعبة على الفريقين وعلى المتابعين. وتساءلت كيف يمكن أن يطلق عليها ركلات الحظ؟!
وبينما كنت على هذه الحال، باغتني علي حرم، بهدف رأسي من طراز العمالقة في الدقيقة 114 من عمر المباراة التي بدت تلفظ أنفاسها، وبينما كنت أعيد ترتيب أفكاري لأختم هذا العمود، وإذا بقذيفة لولبية من عبدالله شلال تعيد التعادل إلى نصابه في الدقيقة 117 ليحتكم الفريقين إلى ركلات الترجيح. 
وبالنسبة لي، انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي، ولن أنتظر ركلات الترجيح، ويكفي أن يكون الفريق الفائز بحرينيا، وسوف يصعد لنهائي كأس الاتحاد الآسيوي وأتمنى أن يكمل مشواره ويفوز على السيب العماني.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية