+A
A-

187 قصيدة من 14 دولة تتطلع إلى لقب "شاعر الحسين"


عبدالهادي الصفارأعلنت اللجنة المنظمة لمسابقة شاعر الحسين عن استلام (187) قصيدة من 14 دولة عربية وإسلامية ضمن ثلاث فئات: القصيدة الحديثة (رابعة الشمس)، والقصيدة التراثية الكلاسيكية (الناعية)، والقصيدة الموكبية (الصائحة)، وقد استلهمت الفئات الشعرية مسمّياتها من عناوين قصائد شاعر البحرين الكبير المرحوم غازي الحداد، ويتبارى الشعراء لنيل لقب (شاعر الحسين) بنصوص من مختلف أنساق الشعر العربي الفصيح، حيث أوصت لجنة الفرز الأولي (المعنية بالسلامة اللغوية والعروضية) بعدم إجازة ما نسبته 12% من النصوص المتنافسة.

ومع إغلاق باب المشاركة، قال رئيس اللجنة المنظمة عبدالهادي الصفار أن النتائج النهائية للمسابقة التي ينظمها مأتم أنصار الحق في البلاد القديم، ستعلن في مهرجان ختامي من المقرر أن يقام مساء الجمعة (ليلة السبت) بتاريخ 30 سبتمبر / أيلول 2022، وسيشهد المهرجان الختامي، كذلك، تدشين الجزءين الأول والثاني من الموسوعة الشعرية الرثائية الضخمة (ديوان شاعر الحسين)، وهما باكورة مشروع توثيقي يستوعب الكمّ الأكبر من القصائد المحفوظة في أرشيف المسابقة منذ 15 عاماً، وتطمح الموسوعة إلى توثيق زهاء ألف قصيدة حسينية عبر 6 أجزاء تصدر تباعاً، في نسختين إلكترونية ومطبوعة، وهي تشكّل إضافة نوعيّة مهمة لمكتبة أدب الطفّ.

وأوضح الصفار أنّ اللجنة المنظمة تلقت 146 قصيدة عمودية، و11 قصيدة تفعيلة، و6 قصائد نثرية، وقصيدتَين مختلطتَي الإيقاع، إلى جانب 21 موشّحة موكبية. فيما توزّعت المشاركات الشعرية جغرافياً على 14 دولة، تصدّرتها البحرين بـ(74) نصاً، ثم العراق بـ(63) نصاً، وورد (26) نصاً من المملكة العربية السعودية، و(10) من لبنان، و(4) من سوريا، وقصيدتان من الكويت، وقصيدة واحدة (1) لكلٍّ من: الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، الأردن، فلسطين، مصر، السودان، الجزائر، إيران. وتصل نسبة الذكور من المشاركين إلى 90%، في مقابل 10% إناث.

وأضاف الصفار بأن نسبة القصائد التي تنتمي إلى فئة القصيدة الحديثة قد بلغ 46%، مقابل نسبة 43% للقصائد الكلاسيكية، ولم تتجاوز نسبة القصائد الموكبية 11%، إذ يشترط في الأخيرة أن تكون قد ألقيت في أحد مواكب أو مآتم البحرين خلال موسم عاشوراء الأخير (1444هـ)، موضحًا أنّ 22 قصيدة قد أخفقت في تخطّي العتبة الأولى من التقييم، في حين سوف يُعرض 165 نصاً شعرياً على 3 لجان تحكيم متخصّصة بحسب الفئة التي ينتمي إليها النصّ.

ومما يجدر ذكره، فإن مرحلة الفرز الأولي تعنى بغربلة النصوص من حيث سلامتها اللغوية (نحواً وصرفاً وتركيباً)، إضافة إلى الجانب العروضي للقصائد من حيث استقامة الوزن وخلوّ القافية من العيوب. والنصوص التي تجتاز هذه المرحلة يتم ترحيلها إلى مرحلة التحكيم الأدبي التي تركز على تمحيص الجماليات الفنية للنصوص. وتُمنح القصائد في المرحلتين أرقاماً سرية لتحقيق أكبر قدر من الموضوعية والحياد، ودعا الصفار جمهور المسابقة المشاركة في التصويت الإلكتروني الذي سيتم إطلاقه في الفترة القادمة للمساهمة في اختيار القصيدة الموكبية الفائزة من بين 5 قصائد منتخبة ستقوم لجنة التحكيم المختصة بتزكيتها من بين القصائد العزائية المرشحة، وستعكس النتيجة خلاصة مزج الذائقة الرفيعة للجمهور العزائي بمحكّات تقييم النصوص الأدبية.

يُذكر أن فعاليات مسابقة شاعر الحسين قد انطلقت منذ عام 2008م، وهي تُعنى بأدب عاشوراء الشعري، وتحظى بشعبية جماهيرية واسعة واهتمام نخبوي متميز، ويقوم على تنظيمها مأتم أنصار الحق بالبلاد القديم (مملكة البحرين).