+A
A-

الخائن من المجموعة القصصية (يوميات أخصائية اجتماعية)

في أحد الأيام، تناولت غدائي وحدي كالمعتاد. سمعت ضجة في الشقة المجاورة، نهضت لأفتح باب شقتي، ففوجئت بجارتي وهي في حالة غضب شديد، كانت تحمل معها حقيبة كبيرة تبدو كحقيبة السفر.
سألتها: 
- ماذا حصل يا سعاد؟
- سأترك المنزل! 
- ماذا؟!
 - لم أعد احتمل الحياة معه. 
- يا إلهي.. هل تشاجرتما مجددًا؟! 
- لن أعود إليه مهما حصل! 
- والأولاد.. ألم تفكري بهم؟!
 -لايهم!
ليشمر عن ساعديه ويرينا شطارته..هذا
الخائن! 
وفي ثوانٍ، قبل أن أنطق بشيء، سحبت حقيبتها خلفها لتتجه نحو المصعد الكهربائي، وخلال لحظات اختفت عن أنظاري.
زفرت وأنا أهز رأسي قائلة: 
- لا حول ولا قوة الا بالله.
عدت إلى شقتي، وحملت صحني لأضعه في حوض أواني الغسيل. ذهبت إلى غرفة مكتبي وأخذت أتأمل مكتبتي العملاقة. سحبت إحدى الروايات وأخذت أتصفحها. سوف أذهب خلال الساعة الخامسة مساء إلى النادي الرياضي.تذكرت حديثي جيداً مع الدكتور (فياض) طبيب الباطنية، حينما أخبرني بأن صحتي أصبحت في خطر، ومن الضروري أن أستمر بممارسة التمارين الرياضية. لقد تعرفت على صديقات جدد، وكونت علاقات جديدة، وهذا أمر جيد لأخرج من وحدتي قليلاً.
قطع حبل أفكاري صوت رنين هاتفي المحمول، حملته ووجدت الرقم الظاهر على الشاشة بغير اسم،
 أجبت:
- من؟ 
- ميساء.. كيف حالك؟
 - عفواً.. من المتحدث؟!
- يبدوا أنك قد نسيتي صوتي، أنا صديقتك ليلى.. ألم تتذكري صوتي يا ميساء؟ أعوام مضت ولم نلتقِ.
- آه.. كيف لي أن أنساك؟! كيف حالك يا
صديقتي العزيزة؟ متى عدت إلى البحرين؟!
 - لقد كنت -كما تعلمين- مستقرة في دبي بعد حصول محمود على فرصة عمل هناك، لكنه أنهى فترة تعاقده، فعدنا إلى البحرين. لقد مضى على وجودنا هنا
ثمانية أشهر.
- الحمد لله على سلامتكم. ولكن ما الذي جعلك تتذكرينني؟! أعني.......
- اعذريني يا صديقتي. لقد كنت أمر بظروف قاهرة. لقد أخذنا وقتاً طويلاً في الانتقال والبحث عن سكن، وكذلك تسجيل أبنائي في المدارس القريبة لسكننا الجديد.
- لا يهم.. أنا سعيدة جدًا لسماع صوتك.
 - ماذا تفعلين الآن يا ميساء؟ 
- أقرأ رواية. 
- لم أقصد هذا.. أقصد ماذا تفعلين بعد التقاعد، وتركك المدارس وطلابك؟
 - اقضي فترة راحة وهدوء. 
- ميساء، هل أنت مرتبطة بموعد اليوم؟ أريد أن أراك. 
- أين؟ 
- في منزلي بالطبع.
- حسناً.. سوف أحضر.
- سأرسل لكِ موقع المنزل اذاً .. إلى اللقاء يا ميساء.. في انتظارك.
- إلى اللقاء. 
****
في تمام الساعة الخامسة مساء، أوقفت سيارتي أمام منزل (ليلى)، قرعت الجرس لأجدها تفتح لي الباب بسرعة، وكأنها تنتظرني على أحر من الجمر. أنا أعرف صديقتي (ليلى) جيداً، منذ أن كنا في المرحلة الثانوية. كان صوتها خلال الاتصال الهاتفي ينبئني بأنها تعاني
من مشكلة معينة، أو أن هناك ما يثير قلقها. جلسنا معاً في الصالة الواسعة بالمنزل، وتبادلنا أطراف الحديث. كان المنزل جميلاً وأنيقاً، أجواؤه توحي بأجواء الحب والهدوء والاستقرار، رائحة العود تملأ المكان عبقاً.
تساءلت في أعماقي: ترى، لماذا دعتني ليلى إلى منزلها؟ ما الذي تخبئه في جعبتها؟
لم تترك لي المجال لأفكر، أمسكت بيدي وهي تقول بصوت يملأه المرارة:
- ميساء.. اعذريني لازعاجكِ يا صديقتي. أشعر بالضيق الشديد، أريدك أن تساعديني.
ربتت على يدها محاولة أن أطمئنها:
- خيراً يا صديقتي.. لقد اشعرتني بالقلق حقا! ماذا حصل؟ هل أصيب أحد ما بمكروه؟
هزت (ليلى) رأسها نفيًا، ثم فاجأتني قائلة:
- ميساء.. محمود يخونني! 
- لا اصدق! هل انتِ متأكدة؟! 
- تمام التأكد.
وبلا شعور، عاد شريط الذكريات ينساب إلى عقلي، إنني أتذكر جيداً قصة الحب الرقيقة التي نسجت خيوطها بين قلبي ليلى ومحمود قبل عشرين عاماً بالتحديد. كانت قصة عشق جميلة ورائعة.
سألتها بحيرة:
- ما الذي حصل يا ليلى؟ أنتما تحبان بعضكما البعض، ولديكما ثلاثة أولاد.
خفضت (ليلى) رأسها وانسابت الدموع من عينيها: 
- لقد تغيرت تصرفاته معي تماماً منذ أن عرف هذه الانسانة. 
سألتها:
- ـ ولكن كيف؟ ومتى؟ ومن هي هذه المرأة؟! 
انطلق صوت دوى في المكان وكأنه قنبلة:
- زميلتي بالمدرسة! 
التفتت أنا و(ليلى) بدهشة إلى صاحبة الصوت. كانت ابنتها الكبرى منى!
****
ماذا تفعلين هنا؟؟ 
هكذا سألت (ليلى) ابنتها (منى) بغضب. خفضت (منى) رأسها وهي تقول:
- ماما.. كنت أعرف! 
- تعرفين ماذا؟
 - كنت أشك بان أبي يكلم صديقتي رحاب. لم أِرد أن أزعجك. لقد مررت بأيام عصيبة.
 وسالت دموع (منى) بصمت. 
هتفت أمها بغضب: 
- كيف تقولين هذا عن والدك؟ عودي إلى حجرتك.. هيا!! 
تدخلت قائلة: 
- دعيها تتكلم يا ليلى. 
ثم اقتربت من (منى). مسحت على شعرها برفق:
 - حبيبتي.. كيف تأكدت من ذلك؟
مسحت دموعها وهي تقول:
 - كنت أسمع إشاعات كثيرة في المدرسة. انزعجت جداً من زميلاتي، مما اضطرني للمشاجرة معهن. لم أصدق أحاديثهن منذ البداية، لكنني تأكدت حينما رأيتها بأم عيني تصعد مع أبي السيارة.
دفنت (ليلى) وجهها بين كفيها وهي تقول بانهيار: 
- ياإلهي!! 
قلت لــ(منى) بحنان:
ـ حبيبتي.. دعيني أنا ووالدتك الآن. لا تشغلي بالك. هذه مسائل يحلها الكبار. عودي إلى غرفتك، وارتاحي، وركزي في امتحاناتك. أنت مقبلة على امتحانات مهمة للقبول في الجامعة. أليس كذلك؟
تمتمت (منى) بخفوت:
- بلى يا خالة.
 التفتت إلى أمها وعيناها مغرورقتان بالدموع:
- سامحيني يا ماما.. لم أقصد أن أضايقك. 
ثم ركضت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها بقوة. 
دفنت (ليلى) وجهها بين راحتيها مجددًا، وهي تقول بنبرة باكية: 
ـ إنه يخونني يا ميساء.. يخونني! 
قلت لها مواسية: 
- لا تفعلي هذا بنفسك.. لديك حياتك وأولادك. 
نهضت واتجهت إلى حجرة نومها، سألتها بدهشة:
 - إلى أين ستذهبين؟ 
- سوف تعرفين الآن! 
بعد ثوان عادت لترمي صورة على الطاولة، وهي تشير إليها قائلة:
 - هذه هي الفتاة يا ميساء.. طفلة في عمر ابنته! 
سألتها بدهشة:
- إذاً.. كنتي تعرفين! من أين حصلت على هذه الصورة؟!
قالت:
 - لقد سقطت من جيب معطفه. 
أخذت أقلب الصورة بين يدي، ثم قلت: 
- يا للعجب.. هذه الفتاة.. أعرفها!
 - ماذا؟ هل أنتِ متأكدة؟!
 - متأكدة تماماً.. إنها رحاب عبد الله.. كنت الأخصائية الاجتماعية المتابعة لها في المرحلة الابتدائية!
عالم صغير حقًا! 
****
- أهلاً وسهلاً يا استاذة ميساء .. يالهذه المفاجأة السارة! 
هكذا نطقت المديرة المساعدة الأستاذة (علا) مرحبة بي في مكتبها بالمدرسة.
- أأطلب لك الشاي؟ 
- لا..شكراً. 
- إذاً كوباً من القهوة؟
 - حسناً..لابأس.
بعد دقائق، دخلت المراسلة لتضع على الطاولة صينية القهوة. ارتشفت رشفة ببطء، 
ثم قلت:
- استاذة علا ..هل يمكنني مقابلة الطالبة رحاب عبد الله؟ في الصف الثالث الثانوي.
- بكل تأكيد.
- أريد أن أجلس معها لمفردنا.. لو سمحت. 
- بالطبع.
بعد دقائق حضرت الفتاة. كانت ذات شعر طويل فاحم، وعينين سوداوين براقتين كالفحم المحروق، ولها بشرة قمحية اللون. دخلت الفتاة، ثم جلست بهدوء. 
نهضت الأستاذة (علا) من خلف مكتبها وهي تقول:
-حسناً..سانصرف من الغرفة حتى تأخذي وقتك بالحديث.
- أشكرك يا أستاذة علا، وممتنة لك كثيراً. خرجت من المكان، وأقفلت الباب خلفها بهدوء. 
تأملت الفتاة قليلاً، ثم سألتها:
- كيف حالك يا رحاب؟
 - بخير. 
- كيف أحوالك مع الدراسة؟
 - أجتهد للحصول على مجموع يؤهلني للدخول إلى الجامعة.
- ممتاز.. وكيف هي أمورك العائلية؟
مرت لحظات من الصمت قطعتها الفتاة باقتضاب: 
- جيدة.
عدت بذاكرتي إلى الوراء، قبل عشرة أعوام، أو اثني عشر عاماً بالتحديد. تذكرت حينما أتت بها جدتها لتسجلها بالصف الأول الابتدائي، أخذتها لتعيش معها بعد انفصال والديها، وارتباط كل منهما بحياة جديدة.
أتذكر جيداً بأن الطفلة كان مستواها الدراسي جيدًا، ولكن لم يمنع ذلك من إبداء المعلمات الملاحظات حول وضعها الأسري. كانت مهملة من ناحية أداء الواجبات، لم تجد من يهتم بها ويتابعها، ولم يكن هناك تواصل أسري من قبل والديها مع المدرسة، مثل حضورهما للقاءات التربوية، أو اليوم المفتوح الذي كان يعقد في كل فصل دراسي من كل عام. كانت زياراتهما للمدرسة بهدف السؤال عنها شبة معدومة. هذه الأمور أّثرت برحاب كثيراً، لدرجة أنها قامت بإتلاف محتويات الفصل، من وسائل تعليمية وما شابه. وبعد مقابلتي لمربية الصف، وتنظيم الجلسات الإرشادية مع (رحاب)، تبين أنها محاولات منها في التنفيس عن غضبها تجاه والديها. لم يحضر والدها إلى المدرسة إلا مرة واحدة فقط، أتذكرها جيداً. حضر يومها ليدفع الغرامة المالية للتلفيات فقط.
 ولكن هذا العالم صغير بحق!
مرت الأعوام سريعًا، لأعاود اللقاء بطالبتي من جديد! 
- ولكن.. ولكن، ألست الأستاذة ميساء؟!
هكذا سألتني الفتاة محاولة التذكر. 
- بلى يا ابنتي.. أنا هي. 
- آه.. فعلاً إنها أنتِ.. سنون انقضت لكنني اتذكرك جيدًا، أتذكر طيبتك وحنانك.
- وأنا أيضا يا ابنتي.. أتذكر ابتسامتك الجميلة، وضفائرك الطويلة. 
- ولكن ما سبب زيارتك لي في المدرسة؟
تنهدت بعمق ثم قلت لها:
 - رحاب.. جئت إليك لكي تنقذي أسرة على وشك أن تنهار!
- ماذا؟ لم أفهم! 
سألتها وأنا أنظر إلى عينيها مباشرة:
- هل تلتقين بالسيد محمود عبد الوهاب؟ 
امتقع وجهها وهي تقول بتوتر:
- ماذا؟أنا..أنا.. 
ثم خفضت وجهها وهي تقول:
- أنا أحبه. 
هززت رأسي وأنا أقول:
- حب غير متكافئ.. كيف تحبين رجلاً في سن والدك!
خفضت رأسها أكثر ولاذت بالصمت. واصلت حديثي قائلة:
- يا ابنتي، أنت صغيرة وجميلة، أمامك مستقبل وحياة، وهذا الرجل الذي تحبينه متزوج ولديه ثلاثة أولاد. لن يسعدك أن تنهار هذه العائلة على يديك! أليس كذلك؟
رفعت رأسها وهي تنظر إلى عينيّ قائلة:
- تريدين إنقاذ هذه العائلة.
 - بل أريد أن أنقذك أنت.
 - مِّمَ؟
 - من نفسك.
هزت كتفيها وهي تقول بلا مبالاة:
- لقد تخليا عني أمي وأبي، لا ضير أن يتخلى محمود عن عائلته! 
- أي منطق هذا؟! لم أعهد فيك هذه القسوة!
أطرقت أرضا وصمتت للحظات، ثم رفعت رأسها وهي تنظر إلى قائلة:
- حسناً.. سأخرج من حياته، إلى الأبد.. لن يراني مجدداً بعد الآن. 
تأملتها بصمت.
استطردت: 
- تشرفت بلقائك يا أستاذة ميساء. لم تتغيري كثيراً.
سحبت انفاسها بقوة ثم قالت:
- أتذكر بأنك في يوم ما ساعدتني، ووقفتي إلى جانبي، في وقت تخلى فيه عني أمي وأبي. لن أنسى معروفك ما حييت، ولن أتجرأ في أن أرفض لك أي طلب. 
ابتسمت قائلة:
 ـ وأنا أشكرك لتفهمك الموقف يا ابنتي.. أتمنى لك مستقبلا جميلا وباهرا..
نهضت من مقعدها، وصافحتني قائلة: 
ـ إلى اللقاء.
ثم غادرت الغرفة. 
****
بعد أيام، توجهت إلى النادي الرياضي. ابتسمت مديرة النادي:
- آنسة ميساء.. كيف حالك؟ما سبب اختفائك عن النادي خلال اليومين الماضيين؟
ابتسمت قائلة:
 - كانت لديّ ظروفا عائلية.. أشكرك على السؤال.
دخلت إلى غرفة التبديل، وارتديت ملابسي الرياضية، وقفت على جهاز المشي، واخذت أضغط على الأزرار، تحرك الشريط، ثم اخذت أمشي بسرعة وأنا ألتقط أنفاسي. 
تذكرت الحوار الذي دار بيني وبين (محمود)، زوج صديقتي (ليلى). كان المقهى هادئاً يومها، جلسنا خلف إحدى الطاولات. وسألني:
- ما سبب دعوتك لي إلى هنا يا ميساء؟لقدأخذتني الحيرة وأنا قادم إلى هذا المقهى.. خيراً إن شاء الله!
- ليلى.
 - ما بها؟
- أنت تعلم جيداً بأننا صديقات منذ زمن طويل. 
- بلى.. أعرف ذلك، منذ أيام الدراسة. ولكن أين المشكلة؟
- ليلى تحتاج إلى اهتمام أكثر منك.
 - كيف؟ هل اشتكت اليكِ بشيء؟ أنا لم اقصر معها أبداً ومع الأولاد و.....
 قاطعته قائلة:
- لا يرتبط الموضوع بماديات.. هي تحتاج إلى الاهتمام منك، لا أكثر.. أصارحك القول؛ لقد اكتشفت بأنك تقابل أخرى، وبالأحرى طفلة في عمر ابنتك! 
امتقع وجهه وقال:
- إنها صديقة ابنتي فحسب، و...
 قاطعته مجدداً:
- محمود! ألا تخجل من هذه التصرفات؟؟
صمت ولم يعلق على كلامي بشيء. واصلت المشي على الجهاز، وأنا أجفف وجهي ورقبتي. 
تذكرت (رحاب)، الطفلة الصغيرة في المرحلة الابتدائية، مرت بي السنوات لأراها في المرحلة الثانوية، وهي تسبب مشكلة عائلية لأعز صديقاتي. الأطفال يكبرون، وتكبر معهم مشاكلهم، لكن (رحاب) مشكلتها لم تكبر معها، بل كانت معها دائماً، تلازمها منذ طفولتها، ما هي إلا ضحية للأسف، ضحية طلاق والديها وإهمالهم لها. 
تساءلت في أعماقي تساؤلات عدة: ما الذي دعا (رحاب) بأن تحب رجلاً في سن والدها؟ 
هل هو افتقادها إلى عطف الأب؟
أم أنها كانت محاولة منها في أن تلفت انتباه والديها لها؟
ما الذي غير مشاعر (محمود) تجاه حب حياته؟
هل هي مراهقة الزوج ما بعد الأربعين؟ تساؤلات عديدة بقت معلقة في ذهني، سببت لي الحيرة. 
فجأة، رن هاتفي المحمول. ضغطت على أزرار الجهاز الرياضي حتى يتوقف، وضعت سماعة الهاتف على أذني.
ـ مرحبا يا ليلى. 
- ميساء.. كيف حالك يا صديقتي؟ 
- بخير.. كيف حالك أنت. 
- أشكرك على كل ما فعلِته من أجلي. لقد عاد محمود؛ اعترف واعتذر عن تصرفاته. صمتت قليلاً ثم أضافت:
- وأنا أيضاً اعتذرت له، ربما كان تقصيراً مني تجاهه، بسبب انشغالي بالأولاد.
- جميل جداً ..سعدت يا صديقتي بسماع هذه الأخبار الطيبة. أتمنى لك كل السعادة والتوفيق.
- وأنتِ ايضاً يا ميساء، يا صديقتي الرائعة ،سنسافر هذا الأسبوع إلى الإسكندرية.
- تمنياتي لكم برحلة موفقة. 
أقفلت الخط..
وأعدت تشغيل الجهاز الرياضي من جديد.
‫‬‬ ​