+A
A-

منسقو حفلات لــ “البلاد”: باقات‭ ‬حفلات‭ ‬زواج‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬دينار

أكد منسقو حفلات عبر “البلاد” أن الإقبال على إقامة الحفلات لاسيما الزواج أخذ بالعودة تدريجياً بعد تأثيرات جائحة كورونا وأن الغالبية تتجه لهم في تنسيق الحفلات وذلك لتخفيف عبء التجهيزات عن كاهلهم.
من جهته، أوضح منسق الحفلات نواف السياس أن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على العديد من المشاريع وضمنها مشروع تجهيز الأعراس والحفلات؛ لمنع التجمعات للتصدي للجائحة مما أدى إلى قلة الطلب.
وقال السياس “أرى أن الاقبال على الصالات يستحوذ على النصيب الأكبر وذلك للتكلفة المناسبة للجميع وتوافر الاحتياجات المناسبة للعروسين والمعازيم ولكون التكلفة في الفنادق مرتفعة نوعا، وأن الجو الحار قلص حجم الإقبال على الاستراحات”.
وأوضح أن سعر “البكج” المحتوي على الكوشة، الطاولات والكراسي، البوفيه و الضيافة، تنسيق مدخل وممشى العروس وصولاً إلى التصوير لعدد 100 من “ المعازيم “ يتراوح ما بين 700 إلى 900 دينار وهو الأكثر طلباً.
أكد السياس أن الاسعار اختلفت عن الفترة ما قبل الجائحة وأثناءها، إذ بدأت بالانخفاض لقلة الطلب وعدد المدعوين والتفاصيل المطلوبة لتجهيز الحفل، وأن الأسعار بدأت تدريجياً بالارتفاع لزيادة الطلب وفرض الضريبة المضافة وكسر قيود منع التجمعات وحصر عدد المدعوين.


وعن توقعاته بزيادة الأسعار من عدمها قال “لا أتوقع زيادة الأسعار لعدم انتهاء جائحة كورونا بشكل كلي لدخول العديد من الأشخاص في هذا المجال وللمنافسة الحادة بين منسقي الأعراس، كما أنه من المتوقع في الأيام المقبلة زيادة الإقبال على طلبات تجهيزات الأعراس كما هو في كل عام؛ نظرا لانتهاء المناسبات الدينية التي تُأجَل فيها الافراح والأعراس ووعودة الناس من السفر مما يزيد الإقبال على الصالات والاستراحات أيضا وعلى التنسيقات الخارجية التي تعطي للتنسيق جمالية”.
كما أوضح أن إقامة الحفلات بأعداد محدودة مازالت موجودة عند فئة قليلة من البعض لأسباب عدة منها وجود كبار السن بين العوائل ولتخفيف معدل الاختلاط لحين انتهاء الجائحة بشكل كلي.
وأشار إلى أن انتشار العدوى بين المدعوين من أبرز تأثيرات الجائحة لاسيما عن تقليل ميزانية البعض في التجهيز للحفل المقتصر على أفراد العائلة. 
ولفت السياس أن هناك حفلات تقام بعادات وتقاليد مختلفة بجانب حفلات الزواج مثل حفلة وداع العزوبية “برايدل شاور” والجلوة.
من جانبها، أوضحت منسقة الحفلات ليلى بوجيري، أن حجم الطلب على إقامة الحفلات اليوم مقارنة بفترة قيود جائحة كورونا قل في الآونة الأخيرة لتفضيل الغالبية رحلة “شهر العسل” إلى جانب الفنادق أو القاعات الجاهزة بكل المتطلبات توفيراً للمصروفات، مضيفة أن الجيل الحالي عملي ويولي اهتماما كبيرا للحصول على “بيت العمر” بعيداً عن الشكليات.
وبينت بوجيري أن الأسعار متفاوتة لاختلاف المتطلبات ما بين زبون وآخر، ولا يمكن تحديد السعر الا بتحديد متطلبات العروس أو الأهل، موضحة أنها تبدأ من 2000 دينار، وهناك من يصل بطلباته إلى 100 ألف دينار، متوقعة أن الإقبال على الأعراس سيزداد؛ كون موسم الاعراس يبدأ من منتصف سبتمبر لغاية مايو من العام الجديد، وأن الغالبية يفضلون الحفلات بعدد 150 شخصا و الحفلات كثرت وتعددت، فمنها حفلات أعياد الميلاد، الاستقبال، التخرج، تحديد جنس الجنين وغيرها الكثير.
وشددت على أن هناك اختلافا ما بين منسق الحفل ومصمم الديكور، ولكونها منسقة ومن أوائل الحاصلين على شهادة منظمي الحفلات من بريطانيا، فإنها تحرص على راحة “عرائسها” لدرجة أنها ترافقهم في كل أمورهم من تجهيزات الصالون بجانب تنظيم الحفل من الألف إلى الياء.
بدوره، أكد منظم حفلات الزواج ياسر العجي أن حجم الطلب في الوقت الحالي بعد انحسار الجائحة أفضل بكثير والإقبال على الفنادق أكبر لتوافر جميع الخدمات وعدم احتياج الزبون للبحث عن متطلباته في أكثر من مكان.
وفيما يتعلق بالأسعار، لفت إلى أنها تختلف من فندق إلى آخر وتتحدد حسب مستوى “الديكور” ومتطلبات العرس، وأن تكلفة 100 شخص شاملة العشاء، الخدمات، الديكور، التصوير والدي جي تبلغ 3000 دينار، بينما تكلفة “البكج” وهي الأكثر طلباً حسب قوله لــ 200 شخص تتراوح ما بين 5000 إلى 7000 دينار.
وأجاب على استفسار “البلاد” بخصوص امكانية اقامة حفلات بعدد محدود: “لم يعد ذلك موجودا كخيار وصعوبة عمل زواج بأعداد بسيطة، ولا يوجد حاليا ما يلزمهم كاضطرار أيام ارتفاع الحالات”.
وزاد العجي “تضررنا كثيرا على مدى عامين بسبب توقف الأعراس كليا ومازلنا نعاني من آثار الجائحة وستستمر المعاناة إلى أن نتعافى من الخسائر التي مررنا بها”، مشدداً على أن هناك حفلات أساسية تقام قبل الزواج كالجلوة إضافة إلى بقية الحفلات كالتخرج التي لا تضاهي حفلات الزواج.