المعلم في المدارس الخاصة يعمل حتى المساء دون “أوفر تايم”
رئيس نقابة قطاع التعليم: مدرستي وجهت لي إنذاراً لقاء عملي النقابي
مجموعة من المعلمين مازالوا يعملون بأجور تقل عن 450 ديناراً
الأنصبة التعليمية للمعلم بالمدارس الخاصة 30 حصة تعليمية أسبوعيا
مدارس تفتقر للصالات ولا حماية من تغيرات ظروف الطقس
رواتب المعلمين بالمدارس الخاصة دون المستوى
ضغط العمل في المدارس الخاصة كبير
تضم المدارس الخاصة أكثر من 70 ألف طالب
قال رئيس نقابة قطاع التعليم والتدريب حسن شمسان إن حديثه في ندوة “البلاد” ينطلق من واقع التجربة التي عايشها على مدى 12 عاماً من التعليم في المدارس الخاصة.
وأشار إلى أن أحد أبرز المشكلات التي يعانيها المعلمون في المدارس الخاصة تتمثل في العمل غير المنتظم، حيث يعمل الموظف على مدار الأسبوع وهو ما يخالف قانون العمل، إلا أن بعض المدارس تقوم بتشغيل المعلم حتى خلال أيام أجازته الأسبوعية دون أي رادع لها.
ولفت إلى أن ضغط العمل في المدارس الخاصة كبير جداً، حيث تصل الأنصبة التعليمية المستحقة على المعلم إلى ما يتجاوز 30 حصة تعليمية أسبوعياً، من إجمالي 35 ساعة عمل أسبوعية، فضلا عن العمل في أوقات الراحة وخارج الدوام المدرسي.
ورأى أن دور الرقابة غير فاعل، ولا نفع من الرقابة إن لم تكن مؤثرة وتساهم في التغيير.
وأشار إلى أن بعض المدارس تفتقر للصالات وما يحمي المعلمين من تغيرات ظروف الطقس من الحر أو البرد.
وقال إن في فترة الجائحة أصبح المعلم في المدارس الخاصة يعمل حتى في الفترة المسائية دون أي مستحقات إضافية، فضلاً عن أن ما يتقاضاه المعلمون في المدارس الخاصة من أجور هو دون مستوى الأجور اللائقة لهذه الوظيفة، ولا تساعد على تحقيق التنافسية المطلوبة على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي.
وذكر أن المعلمون في المدارس الحكومية يستحقون زيادة سنوية، فيما يحرم من هذه الزيادة معلمو المدارس الخاصة، وذلك من واقع تجربة عمل تفوق 11 سنة من العمل في المدارس الخاصة، مشيراً إلى أن مجموعة من المعلمين ما زالوا يعملون بأجور تقل عن 450 دينارا بعد خبرة عمل لأكثر من 8 سنوات.
ولفت إلى أن معلمي المدارس الخاصة يتحملون مسؤولية تعليم وتخريج 50%، أي نحو ثلث المنتج الطلابي البحريني، إذ تضم المدارس الخاصة أكثر من 70 ألف طالب وطالبة، وفي المقابل فإن معدل أجور هؤلاء المعلمين لا تتجاوز نصف أجور المعلمين في المدارس الحكومية.
إنذار كتابي
وأشار إلى أن الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين طرح مشروعاً لمعالجة نظام العمل في القطاع الخاص وهو ما يؤمل أن تتبناه السلطة التشريعية.
وقال إن معلمي المدارس الخاصة يواجهون صعوبة في الحديث عن مشكلاتهم وتحدياتهم حتى وإن كان ذلك من موقع مسؤولية وطنية، حيث وجهت له إدارة مدرسته إنذاراً كتابياً؛ بسبب عمله النقابي ما يضع العراقيل أمام إبراز هذه المشكلات، فضلاً عن تعرض العاملين في القطاع الخاص لمضايقات نتيجة تمثيلهم الوطن عند حصولهم على التفرغ الرياضي.
ولفت إلى المعلمين في المدارس الخاصة هم في حكم العاطلين عن العمل مع وقف التنفيذ؛ نتيجة لعدة أمور تتمثل في تعدي أنظمة العمل على خصوصية المعلمين، وضعف الرقابة الفاعلة والمؤثرة التي تساهم في التحسين من الأداء والوضع المعيشي لدى المعلمين، إضافة إلى ضعف معدل الأجور لما دون مستوى المهنة وما يحقق للموظف تطلعاته المعيشية ويتيح له الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الدولة كبرنامج مزايا للسكن الاجتماعي.
ورأى حسن شمسان أن معالجة كل التحديات يتطلب سن تشريعات وتفعيل للدور الرقابي بما يحد من جشع التجار، واستهدافهم لتحقيق الأرباح على حساب الصحة والحياة الأسرية والشخصية للمعلمين، وتكاتف الجميع في سبيل إنصاف المعلم البحريني.