+A
A-

لافروف: الحرب في أوكرانيا ستستمر حتى تحقق أهدافها

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الأربعاء، جميع الأطراف في العالم إلى بذل جهود لحماية القوانين الدولية لأن “العالم يتطور بطريقة معقدة”، مشيراً إلى أن “الحرب في أوكرانيا ستستمر حتى تحقق أهدافها”.
وكان لافروف يتحدث من خلال مترجم في اجتماع مع نظيره الفيتنامي بوي ثانه سون في هانوي.
وتأتي تصريحاته في الوقت الذي تتهم فيه دول غربية روسيا بخرق القانون الدولي من خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا. وحث قادة الاتحاد الأوروبي موسكو على الالتزام بأمر أصدرته محكمة العدل الدولية يطلب من روسيا الانسحاب من أوكرانيا.
وزير الخارجية الروسي أشار إلى أن “ألمانيا وفرنسا أعرضتا عن تحذيراتنا من سلوك كييف الخطير وانتهاك اتفاق مينسك”. وأضاف بالقول: “يجب أن يدرك الغرب مسؤوليته عن مقتل المدنيين في دونباس وأوكرانيا”.
وقال لافروف في الاجتماع، في إشارة إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا “فيتنام شريك رئيسي (لروسيا) في آسيان.. والعلاقات بين البلدين تستند إلى التاريخ وكفاحهما المشترك من أجل العدالة”. وتربط فيتنام وروسيا علاقات وثيقة تعود إلى الحقبة السوفييتية، ولم تندد هانوي حتى الآن بالحرب الروسية في أوكرانيا.
وتأتي زيارة لافروف إلى هانوي في الوقت الذي يحتفل فيه البلدان بالذكرى العاشرة “لشراكتهما الاستراتيجية الشاملة”.
ومن المقرر أن يتوجه لافروف إلى إندونيسيا لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين هذا الأسبوع.
ويواصل الجيش الروسي، أمس الأربعاء، ضرب المواقع والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتحرير أراضي دونباس في إطار عمليته العسكرية التي انطلقت في 24 من فبراير المنصرم، وسط دعم غربي مادي وعسكري لكييف في مواجهة الدب الروسي.
وفي آخر التطورات الميدانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها الجوية دمرت بصواريخ عالية الدقة راجمتي صواريخ من طراز “هيمارس” أميركية الصنع في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية.
وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في إفادة صحافية إنه قرب بلدة مالوتورانوفكا بدونيتسك دمرت صواريخ عالية الدقة أطلقت من الجو راجمتي صواريخ “هيمارس” أميركية الصنع ومستودعين للذخيرة الخاصة بهما.
وفيما تواصل القوات الروسية تقدمها في منطقة دونباس الأوكرانية، دُعي سكان سلوفيانسك هدف موسكو الحالي، إلى إخلاء المدينة التي تتعرض لقصف كثيف. وقال حاكم منطقة دونيتسك متوجها إلى سكان مدينة سلوفيانسك “نصحيتي الكبرى: ارحلوا!” مضيفا “لم يمر يوم منذ أسبوع من دون قصف”.
وذكر الحاكم الإقليمي أن القوات الروسية تخوض قتالا عنيفا وتزحف صوب منطقة دونيتسك بعد سيطرتها على آخر بلدتين في لوغانسك المجاورة. وقال إن القوات الروسية تكبدت خسائر فادحة خلال العملية الطويلة للسيطرة على مدينتي سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك، لكنها توجه جهودها نحو التحرك جنوبا.
واتهم رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني في روسيا قوات كييف بنشر أسلحتها قرب المصانع والمواقع الكيميائية في خاركوف وأوديسا ونيكولايف، بهدف إحداث الكوارث التي قد يعاني منها آلاف المدنيين في تلك المناطق.
وكانت مدينة سلافيانسك الأوكرانية تعرضت لنيران كثيفة. إذ قالت الشرطة المحلية إن القوات الروسية استخدمت حوالي 30 قنبلة عنقودية محظورة. السلطات المحلية أشارت إلى أن شخصاً واحداً على الأقل قُتل، وأُصيب 7 آخرون بقصف روسي استهدف السوق المركزي في المدينة وأحياءً عدة، فيما لا يزال المسؤولون يحددون حجم الضرر. ويُنظر إلى سلوفيانسك على أنها الهدف التالي لروسيا بعد سقوط ليسيتشانسك.
يُذكر أن روسيا أعادت توجيه قواتها صوب دونباس، قلب أوكرانيا الصناعي المكون من منطقتي لوغانسك ودونيتسك.
وتسيطر القوات الموالية لروسيا على مساحات شاسعة من المنطقتين منذ توغلت موسكو لأول مرة في أوكرانيا عام 2014 واعترفت “بجمهوريتين شعبيتين” دولتين مستقلتين عشية بدء العملية العسكرية في فبراير.