“العالم يتحدث عن البحرين” العنوان العريض الذي نشخص به النتائج المتحققة من جائزة اليونسكو الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم، وهي الجائزة العالمية التي رعاها جلالة الملك المعظم، لتحقق من البدايات الأهداف السامية التي وجدت لأجلها.
ونظمت اليونسكو أخيرا بباريس، ندوة تعريفية عن المبادرات الفائزة بالجائزة، تحدث بها الفائزون في دوراتها الحادية عشرة، والثانية عشرة، والثالثة عشرة، بحضور لجنة التحكيم الدولية وعدد من الدبلوماسيين والمختصين والإعلاميين، وبعد استعراض مهم لسعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم للجهود التي قامت بها مملكة البحرين في تعاملها مع جائحة كورونا، كان الحديث يومها في القاعة بين الحضور، والمشاركين، مستفيضاً ومميزاً، محوره هذه البقعة الصغيرة والمضيئة من العالم، وكيف تحلق بكفاءة أبنائها للعالمية، بدروس مستفادة زاهرة ومتفردة.
وجاء تثمين جميع الحضور مبادرة العاهل المعظم، كاعتراف عالمي بأن البحرين استطاعت وفي كل محطات التعليم عن بعد بفترة الجائحة، وما واكب ذلك من جهود ضخمة قام بها أبطال وزارة التربية والتعليم، أن تتغلب على صعاب جمة وتعقيدات شائكة، انهارت قبالتها الأنظمة التعليمية في دول كبرى، وسط دهشة العالم.
وستكرم الجائزة عددا من الدول التي تميزت بمضمار تحسين جودة ومخرجات التعليم، وهي الهند والصين والبرازيل، كما سيتم تكريم أكبر فصل إلكتروني في العالم، كاستكمال للتكريمات الأممية السابقة، والتي نالتها دول تشجع التميز والإيثار في الحقل التعليمي، ومن هذه الدول ألمانيا التي كُرمت لدورها في تعليم اللاجئين اللغة الألمانية، وبنغلادش التي قطعت شوطاً طويلاً في إيصال التعليم للقرى والمناطق النائية والبعيدة.
وسيعقد مؤتمر مهم في سبتمبر القادم بنيويورك، أثناء انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة، كلفت به الدول لتقديم مرئياتها للدروس المستفادة من الجائحة، وتطلعاتها، ولما يجب أن يلتفت إليه عالمياً بالمرحلة المقبلة، حيث سيكون أقرب لإعلان دولي ومرشد للتعليم تتبناه اليونسكو.
وما بين هذه الأحداث وتلك، تكون البحرين حاضرة دائماً، بإنجازات أبنائها، وسواعدهم المخلصة، ممن أسهموا بوفائهم ومساعيهم في أن يحلق اسم “البحرين” عاليا في كل المحافل الأممية والدولية، ودمتم بخير.