+A
A-

الإعلامي محمد لوري في برنامج "صافرة" يتحدث عن مسيرة 50 عاماً من العمل في الصحافة

 أكد الإعلامي الرياضي محمد لوري أن الصحافة الرياضية في مملكة البحرين مرت بالعديد من المراحل، التي شهدت فيها تطورات مختلفة وصولًا لفترتنا الحالية.
وكان لوري يتحدث لـ “البلاد سبورت” في الحلقة الأولى من البرنامج المرئي (صفارة)، الذي دشنته صحيفة “البلاد”، ويقوم بإعداده وتقديمه رئيس القسم الرياضي بالصحيفة أحمد كريم. وكشف لوري خلال لقائه عن العديد من خبايا عمله في الصحافة الرياضية، وعن رأيه في أمور مختلفة متعلقة بها.
 

بعد 50 عامًا من العمل في الصحافة... كيف ترى الصحافة الرياضية في البحرين؟
- لقد شهدت الصحافة الرياضية في البحرين تطورًا ملحوظًا، خصوصًا على مستوى التكنولوجيا، وشخصيًا بدأت مشواري في مجلة صدى الأسبوع التي تصدر آنذاك بشكل أسبوعي وبمساحة صفحة إلى اثنتين بحد أقصى. لا يخفى على الجميع أن الصحافة المطبوعة كانت معبرة عن رأي الشارع الرياضي البحريني، وتملك مكانة خاصة ومؤثرة ولها هيبتها وقدسيتها وتبحث عما وراء الخبر وهي موثوقة بشكل أكبر، لكن مع تقادم السنوات وظهور وسائل التكنولوجيا الحديثة ظهرت على السطح العديد من الأفكار المستجدة كالملاحق الرياضية بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه المراحل كانت تدريجية.

 ما أبرز المواقف لك في مجال الصحافة الرياضية؟
- المواقف عديدة، لكن من أبرزها لقائي بجلالة الملك حينما كان وليًا للعهد، ومع استقبال جلالته للمنتخب العسكري الفائز ببطولة الارتباط، إذ أقام جلالته مأدبة غداء حضرتها شخصيًا، وفي تلك الفترة كان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة رئيسًا للاتحاد البحريني لكرة القدم. وخلال الأحاديث، أكد جلالة الملك أنه يقرأ ويتابع كل ما يكتبه رجال الصحافة الرياضية، ويومها وجه جلالة الملك نصيحة لنا كتاب الرأي بألا نكتب في حالة الانفعال، فمثلًا في حالة خسارة المنتخب ومع الغيرة على المنتخب يجب أن يكون الانتقاد موضوعيًا لا عاطفيًا، وأنا شخصيًا منذ ذلك اليوم أسير على هذه التوجيهات الكريمة من قبل جلالته.
مواقف أخرى تتمثل أيضًا في أنني كنت كثير التصادم مع الاتحاد البحريني لكرة القدم، ولكن هذا التصادم كان مبنيًا على الانتقاد البناء، وكان المسؤولون في الاتحاد آنذاك برئاسة سمو الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، يجتمعون معي بعد كتابة عمود نقد، ويتناقشون معي بشأن ما طرح بحضور أعضاء مجلس الإدارة.

هل لك أن تذكر أبرز التحديات التي واجهت الصحافة الرياضية؟
- في السابق كان على الصحافي حضور جميع المباريات، وشخصيًا في بعض الفترات كنت لا أملك رخصة القيادة، فأضطر لركوب “الباص” والذهاب للملاعب المختلفة. دورات الخليج من النسخة الثانية وحتى السادسة لها أيضًا تاريخ في التحديات، إذ كنا نواجه صعوبة في إرسال المواد الإعلامية للبحرين، فنبحث عن شخص سيسافر إلى البحرين؛ لكي يوصل موادنا والصور إلى وسائلنا الإعلامية لنشرها بشكل أسبوعي، وكان مندوب الصحيفة ينتظر في مطار البحرين وصول هذه المواد في عملية تستغرق وقتًا طويلًا، إلا أن الإصدار الأسبوعي كان يساعدنا في ذلك.

 لماذا اخترت تسمية “صفارة” لعمودك الأسبوعي؟
- الصافرة أداة موجودة في جميع الألعاب الرياضية، وهي جزء منها، ولها تأثير ودور على مجريات الألعاب، وبالمناسبة فإن أول زاوية كتبتها في مجلة صدى الأسبوع كانت بعنوان (اشدعوه).

 هل يتفاعل المسؤولون مع ما يطرح في الصحافة الرياضية؟
- يتفاوت التفاعل من مادة إلى أخرى، إلا أن الموضوعات الإنسانية بالتحديد تلقى تفاعلًا كبيرًا وصدى واسعًا. أستذكر رسالة الشكر التي تلقيتها من سمو ولي العهد رئيس الوزراء عبر مدير مكتبه آنذاك الدكتور ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم، وذلك على ما كان يطرح في البرامج التلفزيونية والإذاعية.

 ما رأيك بأداء قناة البحرين الرياضية؟
- ما تقدمه القناة ليس في مستوى الطموح. عوائق كثيرة تعيق العمل وأبرزها الميزانية، وهو ما يؤكد أهمية تحولها لقناة خاصة، وذلك لا ينفي الجهود التي يبذلها القائمون حاليًا من خلال تغطيتهم لمختلف الألعاب في أدوار مشكورة.

كونك مشجعًا لبرشلونة... ما هو إحساسك بعد فوز ريال مدريد حديثًا بلقب دوري أبطال أوروبا؟
 فوز الريال جاء عن جدارة واستحقاق، وواقعًا أنا عاشق لبرشلونة في إسبانيا وأرسنال في إنجلترا وميلان في إيطاليا.