+A
A-

فون دير لاين تصل كييف لبحث العضوية وإعادة الإعمار

بينما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إلى منح بلاده وضع المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي وعدم تركها في منطقة رمادية، وصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، السبت، إلى كييف في زيارة تخصص لبحث طلب أوكرانيا الانضمام وإعادة إعمار البلد.

وقالت للصحافيين المرافقين، إنها عادت إلى كييف للقاء الرئيس زيلينسكي ورئيس الوزراء دينيس شميغال، من أجل مناقشة العمل المشترك الضروري لإعادة الإعمار والتقدم الذي أحرزته أوكرانيا على طريق أوروبا.

 

تقييم أوروبي قريب

كما رأت المسؤولة الأوروبية أن هذه الزيارة ستصبّ في تقييم سيعرضه الأوروبيون قريباً.

وتعدّ هذه ثاني زيارة لفون دير لاين إلى أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 شباط/فبراير، حيث أكدت خلال زيارتها الأولى في 8 نيسان أن أمام أوكرانيا "مستقبل أوروبي".

وجاءت الزيارة بعدما طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مداخلة عبر الفيديو خلال مؤتمر دولي حول الديمقراطية في كوبنهاغن، الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوة تاريخية تثبت أن الكلام عن انتماء الشعب الأوكراني للأسرة الأوروبية ليس عقيما، وفق تعبيره.

كما رأى أن المنطقة الرمادية مغرية جدا لروسيا، وأمام الحلفاء بضعة أسابيع لاتخاذ القرار.

وتابع الرئيس أن استطلاعات الرأي كانت أظهرت أن 71% من الأوروبيين يعتبرون أوكرانيا جزءا من الأسرة الأوروبية، متسائلاً عن سبب تردد البعض بالموافقة على انضمام بلاده.


معضلة الانضمام والانقسام الأوروبي

يذكر أنه من المقرر أن تعطي المفوضية الأوروبية رأياً بشأن هذه المسألة في الأيام المقبلة، قبل أن يقرر قادة الاتحاد ما إذا كانوا سيمنحون أوكرانيا وضع المرشح الرسمي في قمة تعقد يومي 23 و24 حزيران/يونيو الجاري.

وتنقسم الدول الأعضاء السبع والعشرون بشأن ترشح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي، ففي حين تدعم عضوية كييف العديد من البلدان خصوصا في أوروبا الشرقية، هناك بعض الدول ممن يشككون بجاهزيتها كهولندا والدنمارك.

وبينما تستمر النقاشات للوصول إلى موقف مشترك، قد تبدأ عملية مفاوضات وإصلاحات محتملة تستغرق سنوات إن لم يكن عقودا قبل ضمها في حال حصلت أوكرانيا على "وضع المرشح"، وسط تحذير واضح من دول الاتحاد بأن لا مسار قريبا لانضمام سريع.