السفير الفرنسي: سوركوف هي جزء من علاقة امتدت لـ50 عامًا مابين البلدين

السفير الفرنسي يشيد بدور أمريكا في حفظ السلام البحري بالمنطقة

أشرف سفير فرنسا في مملكة البحرين جيروم كوشارد على مؤتمر صحافي أقيم مساء الخميس في قمرة قيادة الفرقاطة الفرنسية سركوف والطافية في ميناء سلمان الحربي بحضور عدد من الجهات الإعلامية الرسمية والصحف المحلية إلى جانب عدد من طاقم الفرقاطة والسفارة الفرنسية.
 
وتحدث السفير عن عمق العلاقة الدبلوماسية مابين الدولتين والتي بلغت الـ50 عامًا مؤخرًا وبالتزامن مع هذا الاحتفال جاء هذا التنظيم للتناول عمق العلاقات مابين فرنسا والبحرين خصوصًا في المجال البحري حيث أكد على متانة هذه العلاقة عبر استحضار تاريخ السفينة الفرنسية لا فافوريت والتي توقف في البحرين خلال العام 1842 في عهد الراحل الشيخ عبدالله بن احمد آل خليفة حاكم البحرين في ذلك الوقت.
 
وأكد سفير فرنسا في البحرين على أن الفرقاطة سوركوف هي جزء من صداقة البلدين الطويلة، كما أشار إلى أن البحرين هي ملاذ السفن الآمن على مدار الوقت إلا أن التطورات المتزايدة الحاصلة في المنطقة وبشكل عام في منطقة الشرق الأوسط قرر جزء من المجتمع الدولي ألا يقف مكتوف الأيدي في ظل التطورات والتصعيدات الحاصلة، ومن هذا المنطلق وباعتبار الأمن البحري هو الأولوية والاستراتيجية قامت فرنسا بتعزيز النظام القائم على القواعد في البحر إلى جانب ضمان حرية الملاحة والتحليق حيث تم تناول الأمن البحري بالتحديد عبر الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والخليج وذلك بعد رئاسة فرنسا مجلس الاتحاد الأوروبي قبل أيام.
 
ونوّه إلى أن المجلس قد أقر سابقًا البوصلة الاستراتيجية للأمن والدفاع بهدف الاستعداد والمرونة الأوروبية في هذا المجال، واهمية عملية اتلانتا العسكرية البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي قبالة سواحل الصومال على الصعيد الإقليمي، مع إمكانية تحقيق أهداف جديدة تخص مكافحة القرصنة، وتهدف عملية AGENOR والتي تم اطلاقها خلال العام 2020 إلى مراقبة سير البحرية في مضيق هرمز وخليج عمان بدعم سياسي من 9 دول أوروبية.
 
وأشاد السفير بدور الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعمل بشكل يومي على ضمان الملاحة في المنطقة وعلى رأسهم الأميرال براد كوبر من بحرية الولايات المتحدة.
 
ومن المتوقع أن تشارك الفرقاطة الفرنسية القوات البحرية الملكية البحرينية في أحد تمارينها، بعض التمارين البسيطة والتي يجري العمل والتفاوض بشأنها في ظل تبادل الخبرات وتعزيز العلاقات مابين الدولتين.
 
والجدير بالذكر أن الفرقاطة الفرنسية تستمر رحلتها لمدة 3 اشهر وعلى متنها حوالي 170 عسكري من البحرية الفرنسية.