إنه التعاون بين الجامعة الأهلية وجامعة برونيل البريطانية، 18 عامًا مرت من قطف الثمار، وتطويق النجاحات، والتحليق بالإنجازات، و15 عاما على تخريج أول دفعة من حملة شهادة الدكتوراه.
ذكرى ما بعدها ذكرى، تلك التي تجمع أول جامعة خاصة في البحرين بواحدة من أعرق الجامعات البريطانية.
“الأهلية” و “برونيل” شقا رحا يضربان على حديد الحداثة وهو ساخن، وعلى لهيب الشوق لمزيد من الدراسة والتحصيل والبحث العلمي ما يضع بلادنا على منصات التقدم والازدهار.
هي الشراكة التي أثمرت، والتعاون الذي أسفر عن تخريج 66 طالبًا من البحرين والمنطقة والخارج، حصلوا جميعًا على درجة الدكتوراه في مختلف مجالات الإدارة وتكنولوجيا المعلومات، وهي البحوث العلمية التي طالت معظم المجالات المتطورة في علوم فائقة الحداثة، وفنون إدارة المنظومة التكنولوجية المتقدمة، وتلك التي تضع تجاربنا الحيوية ومعادلاتنا المرئية، ومشاهداتنا اليومية في مقدمة صفوف الدول التي تحاكي الأصالة بثوابتها ومرتكزاتها، والمعاصرة بأرقامها وبحوثها، والمنظومة العلمية وهي على أهبة الاستعداد لاستقبال كل ما هو جديد في فضاءات عالمنا الخلوي المثير.
لم يكن الخريجون فقط هم ثمرة جهود استمرت 15 عامًا لتعظيم الفائدة من أطروحات الدكتوراه المعتبرة، أو من البحوث العلمية فائقة الجودة والتعاطي مع مشكلات وقضايا المجتمع المحيط، لكنها أيضًا الفعاليات السنوية المعتبرة، لكنها كذلك ثقافة الشراكة بين المحلي والعالمي، وفلسفة التحليق بأجنحة الحاجات وتحقيق الآمال ونحن نحتفي سويًا هذه الأيام بذكريات لا تُنسى.
من هنا كان لزامًا على هذه الشراكة أن ننظم مؤتمرًا سنويًا في نسخه الخمس والملقب بـ “تكافؤ الفرص” بين الرجل والمرأة، أو بين المرأة والرجل، ذلك المؤتمر الذي تجلى في  النسخ الخمس؛ لكي يصبح بمثابة التقليد السنوي الذي يسعى دائمًا وأبدًا إلى تمكين المرأة، وإلى التحقق من مشاركة ودعم الرجل لها، بل وإلى المضي قدمًا في كنف أهداف التنمية المستدامة، وتلك التي وضعها المجلس الأعلى للمرأة لكي تصبح الشراكة المجتمعية أكثر نضوجًا، وأعمق أثرًا، وأوضح شكلاً في رسم الصورة الذهنية أمام المتلقي؛ لكي يحكم إذا ما كانت الفرص المواتية يتم توزيعها بالتساوي حسب الفرص المتكافئة من دون تفرقة أو تمييز، أم إنها تذهب في اتجاهات أخرى غير تلك التي يشدد عليها ويمضي في هداها المؤتمر السنوي المشترك بين “الأهلية” و “برونيل”، أو بين التصور الوطني بأدبياته وأبعاده ومخرجاته، والدعامة الدولية متمثلة في تجارب جامعة برونيل البريطانية؛ من أجل تهجين المحاولات، وإنتاج كيانات مجتمعية واقتصادية قادرة على استلهام العبر والدروس، بل وعلى إدارة شئون منظومة الأعمال والارتقاء بالنظم المؤسسية في الوزارات والهيئات والشركات على اختلاف أنشطتها وعلى تباعد أو تقارب أهدافها ومراميها.
18 سنة من التعاون المثير بين الجامعة الأهلية وجامعة برونيل البريطانية، ينتج عنها فكر، وتأصيل ثقافة، وتحديد خارطة طريق، 18 عامًا من الثبات على مبدأ صنوانه التعاون، ومرتكزه الإيمان بأن من جد وجد ومن زرع حصد، ومن سار على الدرب وصل، وكل عام وجامعتنا الأهلية وشركائنا في النجاح بألف خير.