العدد 4961
الأحد 15 مايو 2022
banner
جودة التعليم
الأحد 15 مايو 2022

مرة أخرى وليست الأخيرة، تطل جودة التعليم من رحم التقديرات والتزكيات والتصنيفات الدولية، تضع “التايمز” البريطانية مملكة البحرين في المقدمة، تصنف جامعاتها في طليعة الجامعات العربية والعالمية، يتحقق لنا ولمملكتنا الحبيبة ذلك الحلم الكبير، بأن نكون في مصاف الجامعات العربية والدولية العملاقة، وأن يعلو مؤشر جودة التعليم لدينا ثم يعلو حتى يطال آفاقا أرحب، ويناطح جامعات أعرق، ويرفع اسم المملكة عاليا وسط لفيف النوابغ من الجامعات والعريق من مؤسسات التعليم ومنارات الإشعاع في بلادها بل في العالم أجمع.
لقد صدر تقرير مؤسسة التايمز البريطانية قبل أيام ليضع الجامعة الأهلية في مقدمة الجامعات البحرينية في مؤشر جودة التعليم والثالثة عربيا على ذات المنصة العلمية المعتبرة، تماما كما وضع عددا من جامعاتنا المرموقة في مراتب متقدمة على نفس ذات المؤشر الدقيق، ما يعني أن مملكة البحرين بجامعاتها الخاصة والحكومية تستطيع مضاهاة الجامعات العالمية، بل إنها نجحت بالفعل في كسر حاجز التفوق الذي كان مقتصرا على جامعات إقليمية بعينها، هو ما يعني أيضا كم هو الدعم وكم هي المساندة وكم هو الاهتمام الذي تحظى به جامعاتنا الوطنية من دون تفرقة أو استثناء من مجلس التعليم العالي ووزارة التربية بل من قيادتنا الحكيمة التي وضعت نصب أعينها تقدمنا العلمي، وتألقنا الحضاري نصب أعينها وفي صميم رؤيتها، وفي قلب مشروعها الحضاري الكبير المتمثل في رؤية سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للعام 2030 بالوصول إلى ما نطلق عليه مملكة الخدمات الممتازة، في الصحة والتعليم والخدمات المالية والمصرفية والتأمينية واللوجستية، لنعلو بالبحرين أكثر فأكثر في مجالات التنافسية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وأمن المعلومات والتكنولوجيا الحيوية وإنترنت الأشياء، هذا ما يخطط له قادتنا، وهذا ما تضعه جامعاتنا المرموقة نصب أعينها، لا فرق بين خاص أو عام فجميعنا جنود مخلصون، نخدم مصلحة الوطن، ونذود عن رؤاه، ونبذل الغالي والنفيس، في سبيل أن نرتقي بعلومنا وفنوننا وآدابنا. إن مملكة البحرين مرشحة في هذا الوقت بالذات وأكثر من أي وقت مضى أن تلعب دورا إشعاعيا تنويريا على مستوى المنطقة خصوصا في مجالات التكنولوجيا الفارقة، تماما مثلما أمامها فرصة ذهبية لتكون بمثابة المنطقة الجاذبة للطلبة من أبناء المنطقة، فقط ما نحتاج إليه يد بيضاء عليا، تصفق معنا، وتساعدنا على التسويق الأمثل لما نحن اليوم بصدده إنجاز دولي على مستوى جودة التعليم، نص بل أكثر من نصف الكوب الملآن، حتى نبني عليه، ونجعل من بلادنا العظيمة واحة للعلم والعلماء، وحظيرة للتكنولوجيا المتجددة، حيث المجلس الأعلى للتدريب والتطوير، وحيث هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب وحيث مجلس التعليم العالي بإداراته وأقسامه وأعضائه المكرمين على مرأى ومسمع من الإنجاز العالمي الكبير الذي حققته جامعاتنا، وحيث إن ذلك لم يكن على بحريننا الغالية بكثير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية