+A
A-

استمرار الجدل الطلابي بجامعة البحرين بشأن الرسوم الصيفية

استمر الجدل بين طلاب جامعة البحرين فيما يتعلق، بقرار الجامعة الأخير بفرض رسوم تشغيلية إدارية للفصل الصيفي، والتي حددتها بمقدار خمسين دينار، مؤكدة بأن عدم الالتزام بدفعها سيؤدي الى حذف المقررات المسجلة.

وحسب المنشور فإن فترة التسجيل المبدئي للفصل الصيفي بدأت من الخميس الماضي 5 مايو ولغاية 11 مايو وذلك حسب الساعات المسجلة والمجتازة من الخطة الدراسية.

وقامت الجامعة بحظر تعليقات الطلبات على منشورها المتعلق بهذا الشأن، في حسابها الرسمي بتطبيق "انستغرام" وسط تساؤلات عن الأسباب الكامنة خلف ذلك؟

وبلغت عدد تعليقات الطلبة على المنشور قبل الحظر 47 تعليقاً، انتقدت كلها القرار، منها تعليق للطالب علي المعلم بقوله" حسبي الله" حيث حصد 13 تسجيل اعجاب.

وقالت الطالبة آمنة الميل" دفعنا الخمسين، انزين الحين فلوس المادة مو راضي يندفع".

وعلق الطالب علي الشيخ" واحد يطلع يتكلم، فهمنا شصاير، وليش تبون هالمبلغ، وشنو السبب اللي خلاكم تحطون مبلغ رسوم من بعد طول هالسنين".

وقالت الطالبة فاطمة حجير" هالخمسين عربون ولا تثبيت طلب مثلاً".

من جهته، دعا عضو مجلس النواب إبراهيم خالد النفيعي جامعة البحرين لإعادة النظر بفرض هذه الرسوم، مؤكداً بأنها تمثل اثقالاً على كاهل الطلبة وذويهم، وبأن الجامعة مدعوة لأن تسهل عليهم المساعي للاستمرار في تحصيلهم الدراسي، وليس العكس.

وأشار النفيعي بتصريحه للـ"البلاد" بأن قرار الجامعة وبهذا التوقيت، سيكون له آثار سيئة على الطلبة المقبلين على الدراسة في الفصل الصيفي، حيث أن فرض الرسوم لا يمثل حلاً بقدر ما يصعب عليهم الأمر، ويضع العجلة امام الحصان.

وقال" جلالة الملك حفظه الله وجه في السابق لتخفيض الرسوم الدراسية مراعاة للظروف الاقتصادية للمواطنين، لكن الجامعة تفعل الآن خلاف ذلك".

الى ذلك قال الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية رئيس مجلس الأمناء البروفيسور عبدالله الحواج للـ"البلاد" بأنه لم يتم دراسة هذا الموضوع بعد، لكن في الفترة السابقة لم يتم فرض أي رسوم شبيهه على الطلبة.

ويزيد الحواج" الوضع المالي للمؤسسة هو الذي يتحكم بقراراتها، وعليه اعتقد بأن تظل جامعتنا الوطنية (جامعة البحرين) والتي عملت بها اكثر من 25 سنة بالمقدمة دائماً، وأن يتم دراسة الموضوع بأكثر عمق لما فيه من مصالح للمستوى والتحصيل العلمي، بدلاً من أن تكون العملية تجارية فقط".

ويكمل الحواج" أدعو لإيجاد التشاور بيننا وبين جامعة البحرين وبقية الجامعات الأخرى، لتحقيق المستوى العلمي الطيب للطلبة من جانب، وان تكون البحرين المركز الأول في التعليم الجامعي المتميز بين شقيقاتها في دول مجلس التعاون الخليجي من جانب آخر".