+A
A-

رئيس التجمع القومي الديمقراطي: لا مانع من المشاركة بالانتخابات ولا نحرض على مقاطعتها

قال الأمين العام لجمعية التجمع القومي الديمقراطي عبدالصمد النشابة حول المتطلبات التشريعية والقانونية إلى الانتخابات القادمة أن أغلب النواب قاموا بدورهم، ولكن لم يصلوا إلى ما وصلت إليه الجمعيات السياسية.
وأضاف أن الجمعيات السياسية خلال السنوات العشر السابقة مرت بمرحلة حساسة من ناحية الدعم وصعوبة استقطاب الناس وأعضاء جدد وظروف مالية قاسية، بالإضافة إلى أن أكثر من جمعية قامت بحل نفسها نتيجة لقصور في دعم.
وأشار إلى أن الجمعيات السياسية بعيدة كل البعد عن الإعلام والدعم من جميع النواحي، على عكس البلدان المتقدمة التي تركز على الجمعيات السياسية لما لها من دور فعال من ناحية وجود برنامج خاص بها، مؤكدا أهمية دور الجمعيات السياسية، وما تشهده ندواتها ولقاءاتها من  من تفاعل وحضور جماهيري كبير.
وقال إن هناك مجموعة من النواب المخلصين، حيث لا يختلف أحد على كفاءتهم، لكن مشكلتهم كنواب مستقلين ليس لديهم مرجعيات، حيث يستطيعون من خلالها الوصول للمستوى المطلوب تشريعيا، مما أضعف البرلمان ومخرجاته بصورة كبيرة.
وأشار إلى أن الجمعية الوحيدة التي تم التفاعل معها من قبل الجمهور هي كتلة تقدم التابعة للمنبر الديمقراطي التقدمي؛ لذا يجب على الجمعيات السياسية أن تأخذ دورها في تطوير العملية السياسية في الجانبين التشريعي والبرلماني.
وذكر أنه في حال عدم وجود الشخص الذي يملك الخبرة والتاريخ، فإنه لا يمكن أن يقدم شيئا له تأثيره، ففاقد الشيء لا يعطيه.
وبين أنه خلال السنوات العشر الماضية شهدت الحملات الانتخابية متطلبات مالية ضخمة للدخول في العملية الانتخابية، وهذا ما سبب معاناة كبيرة بسبب عدم وجود دعم مالي، إذ إن أقصى ما يمكن أن تقدمه الجمعيات السياسية لأعضائها هو الدعم المعنوي.
ولفت إلى أن الحكومة كانت فيما سبق تدعم الجمعيات السياسية بمبالغ مالية شهرية، لكنها انقطعت عن ذلك، والمصاريف حاليًا تغطي فقط إيجار المقر ومتطلباته من كهرباء وماء وموظف استقبال يتابع الأمور الخاصة بالجمعية، فالوضع جدًا سيئ وفوق ما يتصوره كثيرون.
وأضاف أن الجمعيات لا تمتلك أي من المقومات المادية لإصدار النشرات الدورية التثقيفية حتى تنطلق، على الرغم من عقد الندوات والاجتماعات الدورية ذات الحضور.
وذكر أن مشاركتهم في الانتخابات القادمة لم تحدد إلى الآن، نتيجة لظروف خاصة وموضوعية تمر بها الجمعية، حيث إنها من حيث المبدأ لا تمانع المشاركة والحضور في هذه الأجواء ولا تحرض على معارضة البرلمان وسير العملية الانتخابية.
وأشار إلى أن المحفزات التي تحفز الناخب إلى التصويت لهذا المترشح دون غيره هو أن البرلمان مطلب جماهيري، لافتا إلى أن تجربة النواب المستقلين ليست بالسيئة، بل وجدنا منهم التفاني والحب لعملهم، لكن كان ينقصهم وجود جهة مرجعية يرجعون إليها وبرنامج انتخابي، حيث تعتبر المعايير الأساسية التي يرجع لها الناخب من خلال وعيه بكل مواصفات المرشح.
وأشار إلى وجود نضج كبير وحقيقي لدى المواطنين اليوم وسيكون خيارهم بلاشك واعيا ودقيقا؛ بسبب التراكمات والتجارب السابقة وأفكارهم  وطرحهم في قنوات التواصل الاجتماعي، فتكونت الصورة التي يمكن على ضوئها اختيار الشخص المناسب عن طريق البرنامج الانتخابي وكفاءة المرشح من جميع النواحي، بعيدًا عن الدعايات الانتخابية المستهلكة.
وأكد النشابة أهمية دور الجمعيات السياسية في إدارة العملية الانتخابية، لما تمتلكه من إمكانيات وقدرات وخبرات في الجانب السياسي والتشريعي والرقابي، حيث تعتبر على مستوى العالم الأكفأ والأكثر جدارة في ذلك.