+A
A-

أول قاضية بحرينية وخليجية لـ"البلاد": على منصة القضاء أنا قاض ولست امرأة

رغم‭ ‬مرور‭ ‬19‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬عمل‭ ‬منى‭ ‬الكواري‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العدل‭ ‬والقضاء،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬يوم‭ ‬6‭ ‬يونيو‭ ‬2016‭ ‬كان‭ ‬علامة‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬ذاكرتها‭ ‬وذاكرة‭ ‬القضاء‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ودول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬بصدور‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬بتعيينها‭ ‬كأول‭ ‬قاضية‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومنطقة‭ ‬الخليج‭. ‬وبمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬الدولي‭ ‬للقاضيات‭ ‬والذي‭ ‬يصادف‭ ‬10‭ ‬من‭ ‬مارس‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬حاورت‭ ‬“البلاد”‭ ‬القاضية‭ ‬الكواري‭ ‬عن‭ ‬رحلتها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العدل‭ ‬والقضاء‭. ‬

البداية‭ ‬

عن‭ ‬مشوارها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العدل‭ ‬والقضاء،‭ ‬ذكرت‭ ‬الكواري‭ ‬أن‭ ‬بداية‭ ‬مشوارها‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬مكاتب‭ ‬التوثيق‭ ‬بعد‭ ‬التخرج‭ ‬مباشرة،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تستمر‭ ‬فيه‭ ‬طويلا،‭ ‬حيث‭ ‬أصبحت‭ ‬وكيلا‭ ‬في‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬2003،‭ ‬ثم‭ ‬انتقلت‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬المدنية،‭ ‬وبعدها‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الاستئنافية،‭ ‬والكبرى‭ ‬الإدارية،‭ ‬ثم‭ ‬أصبحت‭ ‬رئيسة‭ ‬المحكمة‭ ‬العمالية،‭ ‬بعدها‭ ‬أصبحت‭ ‬قاضية‭ ‬بمحكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا‭ ‬المدنية‭ ‬لتصبح‭ ‬أول‭ ‬بحرينية‭ ‬وخليجية‭ ‬تجلس‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬القضاء‭ ‬كرئيسة‭ ‬لهيئة‭ ‬محكمة‭ ‬مكونة‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬قضاة‭ ‬وأمين‭ ‬سر‭. ‬في‭ ‬2016‭ ‬أصدر‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬أمرا‭ ‬ملكيا‭ ‬نص‭ ‬على‭ ‬تعيينها‭ ‬عضوا‭ ‬بالمحكمة‭ ‬الدستورية،‭ ‬وهي‭ ‬أعلى‭ ‬سلطة‭ ‬قضائية‭ ‬لتكون‭ ‬مدة‭ ‬عضويتها‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬بعد‭ ‬تجديد‭ ‬عضويتها‭ ‬في‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭.‬

وعبرت‭ ‬الكواري‭ ‬عن‭ ‬فخرها‭ ‬واعتزازها‭ ‬بصدور‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬بتعيينها‭ ‬كأول‭ ‬قاضية‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومنطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬2006،‭ ‬ثم‭ ‬تعيينها‭ ‬كأول‭ ‬قاضية‭ ‬في‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬في‭ ‬2016،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تنظر‭ ‬لعملها‭ ‬كونها‭ ‬امرأة،‭ ‬بل‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬كقاضٍ‭ ‬تمثل‭ ‬البلد‭ ‬كبيرة‭ ‬تتطلب‭ ‬التدقيق‭ ‬والدراسة‭ ‬والاهتمام‭ ‬بحقوق‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬يتطلب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬فيه‭ ‬الصواب‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬الخطأ‭.‬

واعتبرت‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬القضاء‭ ‬كأي‭ ‬مجال‭ ‬آخر‭ ‬تخوضه‭ ‬المرأة،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬يتطلب‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬الاطلاع‭ ‬والتدقيق‭ ‬والنظر‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬والاحكام،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬منصة‭ ‬القضاء‭ ‬لا‭ ‬تفرق‭ ‬بين‭ ‬المرأة‭ ‬والرجل،‭ ‬فلم‭ ‬تواجهها‭ ‬أي‭ ‬صعوبة‭ ‬كونها‭ ‬امرأة‭ ‬في‭ ‬مجالها‭. ‬

الداعم‭ ‬

‭ ‬وأكدت‭ ‬الكواري‭ ‬أن‭ ‬تطور‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العدل‭ ‬والقضاء‭ ‬شهد‭ ‬الكثير،‭ ‬وهو‭ ‬جزء‭ ‬مما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬رفيعة‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬كافة،‭ ‬معتبرة‭ ‬أن‭ ‬استمرار‭ ‬تعيين‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬القضاء‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬نجاحها‭ ‬وتميزها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع،‭ ‬وأن‭ ‬نجاح‭ ‬التجربة‭ ‬البحرينية‭ ‬كانت‭ ‬دافعا‭ ‬للدول‭ ‬الخليجية‭ ‬في‭ ‬خوض‭ ‬التجربة‭. ‬

وتابعت‭ ‬أن‭ ‬الدعم‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬من‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬منحنها‭ ‬الثقة‭ ‬الكبيرة‭ ‬والدعم‭ ‬للنجاح‭ ‬والاستمرار‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العدل،‭ ‬موضحة‭ ‬أن‭ ‬بجهود‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬برئاسة‭  ‬قرينة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظها‭ ‬الله،‭ ‬والتي‭ ‬نقلت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬إلى‭ ‬مراحل‭ ‬متقدمة،‭ ‬وحققت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭.‬

وأكملت‭ ‬لم‭ ‬أعانِ‭ ‬من‭ ‬كوني‭ ‬امرأة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬القضاء،‭ ‬حيث‭ ‬تلقيت‭ ‬التدريب‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬زملائي‭ ‬من‭ ‬الرجال،‭ ‬ولم‭ ‬أشعر‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬أنه‭ ‬انتقص‭ ‬من‭ ‬كوني‭ ‬امرأة‭ ‬في‭ ‬منصب‭ ‬قاضٍ،‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬تمام‭ ‬كنت‭ ‬أرى‭ ‬الفخر‭ ‬في‭ ‬عيونهم‭ ‬والثقة،‭ ‬حيث‭ ‬ينظرون‭ ‬لي‭ ‬كقاضٍ‭ ‬وليس‭ ‬امرأة،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬الرجل‭ ‬القاضي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬متعاون‭ ‬لأقصى‭ ‬درجة،‭ ‬وقدمت‭ ‬شكرها‭ ‬لزملائها‭ ‬القضاء‭ ‬ورؤسائها‭ ‬الذين‭ ‬وقفوا‭ ‬إلى‭ ‬جانبها،‭ ‬وكانوا‭ ‬مؤمنين‭ ‬بقدراتها‭ ‬في‭ ‬القضاء،‭ ‬مبينة‭ ‬أن‭ ‬الدعم‭ ‬الذي‭ ‬تلقته‭ ‬منهم‭ ‬كان‭ ‬كبيرا،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الدعم‭ ‬من‭ ‬أسرتها‭. ‬

التطور

وقالت‭ ‬إن‭ ‬التقدم‭ ‬المطرد‭ ‬الذي‭ ‬تشهده‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬ميادين‭ ‬القضاء‭ ‬والعدل‭ ‬والقانون،‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬كافة‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬حجم‭ ‬الجهود‭ ‬الحثيثة‭ ‬والمبادرات‭ ‬النوعية‭ ‬التي‭ ‬عززت‭ ‬السجل‭ ‬الوطني‭ ‬بالمزيد‭ ‬من‭ ‬العطاء‭ ‬والإنجاز،‭ ‬وحققت‭ ‬الغايات‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬انبثقت‭ ‬من‭ ‬رؤى‭ ‬وتطلعات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬راعي‭ ‬النهضة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬قرينة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظها‭ ‬الله‭ ‬هي‭ ‬الداعم‭ ‬الأول‭ ‬لها‭ ‬ولكل‭ ‬امرأة‭ ‬بحرينية،‭ ‬منذ‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬تعيينها،‭ ‬حيث‭ ‬استقبلتها‭ ‬وهنأتها‭ ‬ومازالت‭ ‬تدعمها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

وتابعت‭ ‬“منذ‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬اعتبرت‭ ‬أنني‭ ‬سأمارس‭ ‬العمل‭ ‬كغيري‭ ‬من‭ ‬القضاة‭ ‬من‭ ‬الرجال‭ ‬الذين‭ ‬يحكمون‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬الناس،‭ ‬ولم‭ ‬اعتبرها‭ ‬استثنائية‭ ‬كوني‭ ‬امرأة،‭ ‬بل‭ ‬كغيري‭ ‬من‭ ‬زملائي‭ ‬من‭ ‬الرجال‭ ‬الذين‭ ‬يمتلكون‭ ‬ذات‭ ‬الدرجة‭ ‬العلمية‭ ‬وذات‭ ‬المهام،‭ ‬في‭ ‬القضاء‭ ‬أمانة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬ومسؤولية‭. ‬

وأضافت‭ ‬“أنا‭ ‬راضية‭ ‬عما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬الآن،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مسؤوليتي‭ ‬لم‭ ‬تتوقف‭ ‬كوني‭ ‬أول‭ ‬قاضية‭ ‬أو‭ ‬أول‭ ‬عضوة‭ ‬في‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬تم‭ ‬التجديد‭ ‬لها‭ ‬لـ‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬أخرى،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬طموحي‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬بان‭ ‬أكمل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬القضاء‭ ‬وأي‭ ‬جهة‭ ‬أخدم‭ ‬فيها‭ ‬بلدي،‭ ‬لا‭ ‬أن‭ ‬توقف‭ ‬عند‭ ‬حد‭ ‬معين،‭ ‬وأن‭ ‬أواصل‭ ‬المسيرة”‭. ‬

كلمة‭ ‬

بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬الدولي‭ ‬للقاضيات،‭ ‬توجهت‭ ‬الكواري‭ ‬بتحية‭ ‬لكل‭ ‬النساء‭ ‬العاملات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬القضاء،‭ ‬فقالت‭ ‬“أنتن‭ ‬نساء‭ ‬قويِّات‭ ‬يستطعن‭ ‬أن‭ ‬يثبتن‭ ‬أنفسهن‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مجال”،‭ ‬وتمنت‭ ‬أن‭ ‬تخطو‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬بعد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬أن‭ ‬تعين‭ ‬قاضيات‭ ‬يثبتن‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬مناصب‭ ‬القضاء‭ ‬وتعطي‭ ‬كزميلها‭ ‬الرجل”‭.‬

 

بروفايل

‬منى‭ ‬جاسم‭ ‬محمد‭ ‬الكواري،‭ ‬قاضية‭ ‬وأكاديمية‭ ‬ومؤلفة‭ ‬بحرينية‭. ‬تشغل‭ ‬حاليا‭ ‬عضوية‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وتعتبر‭ ‬أول‭ ‬بحرينية‭ ‬وخليجية‭ ‬تجلس‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬القضاء‭ ‬كرئيسة‭ ‬لهيئة‭ ‬محكمة‭ ‬مكونة‭ ‬من‭ ‬3‭ ‬قضاة‭ ‬وأمين‭ ‬سر‭.‬

درست‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬الحقوق‭ ‬بجامعة‭ ‬بيروت‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬الليسانس‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2000،‭ ‬ودبلوم‭ ‬الدراسات‭ ‬العليا‭ ‬فـي‭ ‬القانون‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2005،‭ ‬وشهادة‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الجنائي‭ ‬عن‭ ‬الرسالة‭ ‬“التفتيش‭ ‬شروطه‭ ‬وحالات‭ ‬بطلانه‭ ‬دراسة‭ ‬مقارنة”‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2007،‭ ‬وشهادة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الجنائي‭ ‬عن‭ ‬الرسالة‭ ‬التي‭ ‬أعدتها‭ ‬عن‭ ‬“جريمة‭ ‬التزوير‭ ‬الإلكتروني‭ ‬دراسة‭ ‬مقارنة”‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2013‭.‬


المسيرة‭ ‬المهنية‭ ‬

بدأت‭ ‬مسيرة‭ ‬عملها‭ ‬المهنية‭ ‬أستاذة‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭.‬

انضمت‭ ‬للعمل‭ ‬وكيلة‭ ‬للنيابة‭ ‬العامة‭ ‬من‭ ‬2003‭ ‬إلى‭ ‬2006‭.‬

في‭ ‬يونيو‭ ‬2006،‭ ‬أصدر‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬أمرًا‭ ‬بتعيينها‭ ‬قاضيًا‭ ‬في‭ ‬محكمة‭ ‬الأحداث‭ ‬لتكون‭ ‬بذلك‭ ‬أول‭ ‬امرأة‭ ‬بحرينية‭ ‬وخليجية‭ ‬تتولى‭ ‬منصب‭ ‬القضاة‭. ‬استمرت‭ ‬في‭ ‬منصبها‭ ‬حتى‭ ‬2010‭.‬

عينت‭ ‬وكيلا‭ ‬بالمحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬المدنية‭ ‬من‭ ‬2011‭ ‬إلى‭ ‬2012‭. ‬

عينت‭ ‬وكيلا‭ ‬بالمحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬المدنية‭ ‬الاستئنافية‭ ‬الكبرى‭ ‬العام‭ ‬2012‭.‬

عينت‭ ‬رئيسة‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬المدنية‭ ‬الإدارية‭ ‬العام‭ ‬2013‭. ‬

عينت‭ ‬رئيسة‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬العمالية‭ ‬من‭ ‬2013‭ ‬إلى‭ ‬2014‭. ‬

عينت‭ ‬قاضية‭ ‬بالمحكمة‭ ‬الاستئنافية‭ ‬العليا‭ ‬المدنية‭ ‬من‭ ‬2014‭ ‬إلى‭ ‬2016‭ ‬لكي‭ ‬تصبح‭ ‬أول‭ ‬بحرينية‭ ‬وخليجية‭ ‬تجلس‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬القضاء‭ ‬كرئيسة‭ ‬لهيئة‭ ‬محكمة‭ ‬مكونة‭ ‬من‭ ‬3‭ ‬قضاة‭ ‬وأمين‭ ‬سر‭.‬

في‭ ‬25‭ ‬أبريل‭ ‬2016،‭ ‬عينت‭ ‬عضو‭ ‬بالمحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬وتكون‭ ‬مدة‭ ‬عضويتها‭ ‬5‭ ‬سنوات‭.‬

 

أول‭ ‬احتفال‭ ‬باليوم‭ ‬الدولي‭ ‬للقاضيات‭.. ‬ما‭ ‬قصته؟

جاء‭ ‬تخصيص‭ ‬اليوم‭ ‬الدولي‭ ‬للقاضيات‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬التابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬تأكيدا‭ ‬على‭ ‬خطة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬للعام‭ ‬2030،‭ ‬والمساواة‭ ‬بين‭ ‬كلا‭ ‬الجنسين‭ ‬وتمكين‭ ‬النساء‭ ‬حتى‭ ‬يتمكنّ‭ ‬من‭ ‬المساهمة‭ ‬الفاعلة‭ ‬بشكل‭ ‬حيوي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إحراز‭ ‬التقدُّم‭ ‬الواضح‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬كل‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬تتعلق‭ ‬بالتنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

وقد‭ ‬لاحظت‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أنَّ‭ ‬هنالك‭ ‬عددًا‭ ‬قليلًا‭ ‬نسبيًّا‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬يعملنَّ‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬القضاء‭ ‬كقاضيات‭. ‬وهذا‭ ‬العام‭ ‬هو‭ ‬الاحتفال‭ ‬الأول‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬الدولي‭ ‬للقاضيات‭.‬وأكدت‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أنَّ‭ ‬المشاركة‭ ‬الفاعلة‭ ‬للمرأة‭ ‬بما‭ ‬يتساوى‭ ‬مع‭ ‬الرجل‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بأمور‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المستويات‭ ‬هو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬أمر‭ ‬أساسي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬والديمقراطية‭.‬

وصدر‭ ‬القرار‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجمعية‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنَّ‭ ‬اليوم‭ ‬الـ10‭ ‬من‭ ‬مارس‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬هو‭ ‬يوم‭ ‬للاحتفال‭ ‬بالقاضيات،‭ ‬كما‭ ‬تقوم‭ ‬الجمعية‭ ‬بدعوة‭ ‬جميع‭ ‬المؤسسات‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬والمنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والمنظمات‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاحتفال‭ ‬بهذا‭ ‬اليوم‭.‬