+A
A-

كيف أصبحت العملات المشفرة لاعباً مهماً في حرب أوكرانيا؟

أصبحت العملات المشفرة أحد اللاعبين في الحرب الروسية الأوكرانية، وسرعان ما تبين أن هذه العملات من بين الوسائل التي يجري استخدامها على الأرض في هذه المواجهة.

وقال تقرير نشرته جريدة "واشنطن بوست" الأميركية واطلعت عليه "العربية.نت"، إن "هناك دعوات من نشطاء العملات المشفرة الغربيين للتعبئة نيابة عن الشعب الأوكراني، وفي المقابل هناك مخاوف من أن تستخدم روسيا العملة المشفرة لتجنب آثار العقوبات الغربية".

وقالت "واشنطن بوست" إنه "في وقت تشن قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزواً على أوكرانيا، فإن هذا هو أول صراع كبير في عصر التشفير وهو ما يعني أيضاً، ولأول مرة على الإطلاق، أنه يوجد أداة يمكنها نقل مليارات الدولارات بسهولة عبر الحدود وهي متاحة ليتم استخدامها من قبل الجانبين".

وقال محللو العملات المشفرة إن ما لا يقل عن 13.7 مليون دولار قد تم التبرع بها حتى الآن للجهود الحربية الأوكرانية من خلال تبرعات مجهولة بعملة بيتكوين.

وتم تقديم أكثر من 4000 تبرع حتى الآن إلى محفظة العملات المشفرة التابعة لمؤسسة "كم باك ألايف"، حيث قدم متبرع غير معروف عملات بيتكوين بقيمة 3 ملايين دولار لمنظمة غير حكومية.

ويبلغ متوسط التبرع 95 دولاراً.

وبعد ظهر يوم السبت، نشر الحساب الرسمي للحكومة الأوكرانية على تويتر رسالة مفادها: "قف مع شعب أوكرانيا. تقبل الآن التبرعات بالعملات المشفرة. بيتكوين وإيثريوم وUSDT".

وجمعت محفظتين من العملات المشفرة لصالح أوكرانيا 5.4 مليون دولار من عملات بيتكوين وإيثريوم وعملات مشفرة أخرى، في غضون 8 ساعات من إطلاق هذه الجهود.

وتأسست جمعية "كم باك ألايف" أو "عد حياً" في العام 2014 واستمدت اسمها من العبارة التي وضعها مؤسسها، خبير تكنولوجيا المعلومات فيتالي دينيغا، على سترات واقية من الرصاص جرى إرسالها إلى الجنود الذين يقاتلون القوات الروسية والانفصالية في شرق أوكرانيا.

وقد قامت بجمع الأموال لتوفير الإمدادات والمعدات مثل الطائرات بدون طيار والكاميرات الحرارية، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

بدأت المؤسسة في قبول عملة بيتكوين في 2018، لكن يقول المراقبون إن غالبية العملة المشفرة التي تحتفظ بها الآن قد وصلتها خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال توم روبنسون، كبير العلماء في مؤسسة Elliptic، التي تبيع أدوات تحليل blockchain للبنوك ومنصات العملات المشفرة: "يجري استخدام العملات المشفرة بشكل متزايد في تمويل الحرب بموافقة ضمنية من العديد من الحكومات".

من جانب آخر، أوقفت باتريون، وهي شركة خاصة حيث يمكن لمنشئي المحتوى نشر محتوى للتبرعات، صفحة التبرع للمجموعة يوم الخميس بعد الغزو، وأعادت مئات الآلاف من الدولارات إلى المتبرعين.