المتتبع لتاريخ قوة دفاع البحرين منذ التأسيس في 1968 سيجد أن هذه القوة الشامخة نجحت في تخطيطها الدقيق وتدبيرها المحكم في تنفيذ مختلف البرامج بكل كفاءة واقتدار، بقيادة قائدها العبقري الملهم سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، الذي استطاع بقوة تفكيره أن يؤسس قوة شامخة قادرة على خوض المعارك في كل الميادين والدفاع عن تراب الوطن الغالي بمنتهى البسالة والتضحية والشجاعة والصبر.
يحتفل الوطن بأكمله يوم السبت القادم 5 فبراير بالذكرى الرابعة والخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين، وهي من المناسبات العظيمة التي نعتز بها بين أمم العالم، فقوة دفاع البحرين تعد مفخرة من مفاخر العرب، وكما قال سيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه في إحدى المناسبات العسكرية: “إذا كانت البحرين هي مدرسة الدفاع عن كل ما في البحرين من أصالة، أخلاقا، وبناء وحضارة، كما أردناها في البدء، فإنها كذلك رسالة خير وسلام من البحرين إلى الإنسانية كلها وتلك هي القيم التي يشرفنا جميعا الدفاع عنها”.
ما هي البطولة.. هي اقتحام الأهوال والظفر في معارك القتال، والعزيمة الصادقة والإرادة النافذة، وتحمل المشقات، وكل هذه الصفات مجتمعة في قوة دفاع البحرين التي تسير على خطط وبرامج وتنظيم، وتمتاز بالقدرة القتالية من الناحية البشرية والتسليحية، وتمتلك منظومات دفاعية متطورة جدا في كل الوحدات، للذود عن مكتسبات الوطن والحفاظ على أمنه ومقدراته ومكتسباته على مختلف المستويات والأصعدة.
لقد ضربت قوة دفاع البحرين عبر تاريخها ورجالاتها نموذجا رائعا في التضحية والفداء وضمان استقرار الوطن وحماية حدودنا وأراضينا، وقدمت الشهداء تلو الشهداء في معارك الشرف والكرامة والتضحية والاستبسال، كما أنها دائما في الطليعة لنصرة الأشقاء وعلى أتم الاستعداد للتضحية بالنفس في سبيل ذلك. فلقوتنا الشامخة في ذكرى تأسيسها كل المحبة والتقدير الصادق العميق.