+A
A-

2022 .. العام الذهبي للعلامات التجارية الجاذبة للمتسوقين عبر الإنترنت

هنالك عدة أسباب أنعشت التسوق الإلكتروني منها الجائحة

المستهلك اكتسب مزيدا من الوعي تجاه التسوق الإلكتروني

ارتفع البيع الإلكتروني 56 % خلال أول 6 أشهر من الجائحة

توقع تجار أن يشهد التسوق الإلكتروني نمواً كبيراً هذا العام 2022 بفضل تغير عادات المستهلكين، مؤكدين أن جائحة كورونا ساهمت في تسريع وتيرة الاعتماد على التجارة الإلكترونية من قبل التجار والمستهلكين، فضلاً عن كون الخيارات الإلكتروني أقل كلفة بالنسبة للطرفين وتعطي خيارات أكثر وتحافظ على الوقت.

وقال رئيس لجنة الثروة الغذائية بغرفة تجارة وصناعة البحرين، خالد علي الأمين، إن العالم يشهد تطورًا سريعًا في سوق التجارة الإلكترونية وسوف يكون 2022 عامًا ذهبيًا بالنسبة للعلامات التجارية القادرة على جذب العملاء من المتسوقين عبر الإنترنت، متوقعاً أن ترتفع مبيعات التجارة الإلكترونية إلى 50 مليار دولار في العام 2022، مع اعتماد نهج التسوق عبر الإنترنت والحصول على التمويل الرقمي وتحسين العمليات اللوجستية وتوسيع نطاق خدمات التوصيل، فضلًا عن تبني العلامات التجارية إستراتيجية التسويق مباشرةً إلى المستهلك”.

وأضاف الأمين في تصريح لـ “البلاد الاقتصادي” “لقد أشار تقرير التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعام 2022 إلى أن 91 % من العملاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أصبحوا يدعمون التحول الرقمي وسوف يستمرون في التسوق الإلكتروني وأن ما نسبته 73 % منهم أصبحوا يتسوقون أكثر عبر الإنترنت منذ بدايات الجائحة، مؤكداً أن منطقة الخليج تعد من أكبر المناطق إنفاقاً من قبل المتسوقين عبر الإنترنت، ففي بعض دول الخليج يصل معدل الإنفاق إلى 1648 دولارًا للفرد الواحد”.

ونوه الأمين إلى أن المتسوقين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتطلعون نحو مدفوعات إلكترونية آمنة وسلسة، خصوصاً مع التطور التقني الذي يشهده عالم المدفوعات، حيث إن أكثر من  60 % من الناس يؤمنون بأن الدفع الآمن هو أمرًا أساسيًا للحصول على تجربة تسوق سلسة وممتعة للغاية.

تغير عادات التسوق يهدد الأعمال التقليدية

وتابع الأمين: “تشكل التقنيات الرقمية وتغيير عادات التسوق تهديدًا واضحًا لنماذج الأعمال التجارية التقليدية في مجال بيع التجزئة، لكن هناك طرق إيجابية لمواكبة هذه الاتجاهات، ولتقبل هذه الفرص والاستفادة منها، يجب على مطوري العقارات فهم طريقة تفكير المستهلكين ومعرفة كيفية تلبية رغباتهم وحاجاتهم المتطورة، وهذا يعني إعادة النظر في دور مركز التسوق، وتكييف نقاط قوته مع تلك الخاصة بالعالم الافتراضي”.

من جانبه، قال الباحث الاقتصادي ومستشار تطوير أعمال، منذر فيصل “إن التسوق الإلكتروني موجود، ولكن خلال  السنتين الماضيتين أجبر المستهلك على اكتساب المزيد من الوعي والإدراك نحو التسوق الإكتروني، وكذلك الحال بالنسبة للتجار، فأصبح المستهلك ليس بحاجة للذهاب لمحل تجاري لمعاينة البضاعة بدنياَ، وهنالك عدت أسباب أنعشت التسوق الإكتروني منها الجائحة، وكذلك تفاوت الأسعار بين التسوق التقليدي والإلكتروني، وكذلك الخيارات العديدة التي يوفرها التسوق الإلكتروني”.

وأضاف فيصل “اليوم الحاجة ماسة لوجود التسوق الإلكتروني، وفي أول 6 أشهر من الجائحة ارتفع البيع في التجارة الإلكترونية بنسبة 56 %، وهو ما يبين الطفرة الكبيرة في هذا المجال، وتغير عادات المستهلكين، فأصبحوا يتجهون إلى البحث عن السلع أونلاين بأسعار أفضل”.

وتوقع أن يرتفع التسوق الإلكتروني بصورة أكبر خلال العام 2022، ولكن المستهلك اليوم يتجه للمواقع التي توفر حماية أكثر ومضمونة وسهولة إجراءات الدفع، وهو ما يعني على المتاجر العمل على رفع الحماية الأمنية السيبرانية خصوصاً في عمليات الدفع لحماية أموال زبائنهم وضمان الوصول لأكبر شريحة ممكنة من المستهلكين، موضحاً في الوقت ذاته أن هذا العام سيشهد انتشاراً كبيراً للمتاجر الإلكترونية، بما فيها المتاجر التي لم تؤمن بالتجارة الإلكترونية سابقاً، ومن لم يكن أونلاين سيكون خارج المنافسة”.