ليس أقل من أن نرفع يد التحية لقوة دفاع البحرين مع اقتراب ذكرى تأسيسها المجيدة الرابعة والخمسين، كدرع وسيف للوطن والشعب البحريني وحماية منجزاته ومقدراته.. ليس أقل من أن نرفع يد التحية لكل منتسبي هذه المؤسسة العظيمة من الجندي حتى المشير، تلك المؤسسة التي تنال تقدير ورعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

قوة دفاع البحرين ليست مجرد قوة عسكرية تقليدية مستعدة لممارسة أعمال الحماية التقليدية في مواجهة الاعتداءات والأخطار التقليدية التي تأتي من خارج الحدود أو داخلها، لكنها قوة حماية ودرع للوطن في مواجهة الأخطار بمفهومها الواسع والشامل، فهي جنبا إلى جنب مع المؤسسات الأمنية الأخرى على اختلاف أسمائها تقوم بحماية الأمن القومي البحريني بكل مكوناته وتفاصيله.

ففي هذا العصر الصعب وفي ظل الأخطار التي تواجه العالم من النواحي الصحية والأمنية وحتى البيئية والمناخية تتعاظم مهمة قوة دفاع البحرين في درء الأخطار وحماية الوطن والمواطن، وقد اتضح ذلك جليا من خلال الوقفة القوية لهذه المؤسسة الوطنية في مواجهة جائحة كورونا التي أرهقت الدنيا وهزت كيان دول ذات إمكانيات مادية وعلمية كبيرة، فقد قامت قوة دفاع البحرين بقيادة المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين بالعمل إلى جانب بقية المؤسسات البحرينية المسؤولة بالمساهمة الكبيرة في تنفيذ الخطة المحكمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه في مواجهة الجائحة، ونالت تقديرا واحتراما ودعما مطلقا من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه.

ولا يتسع المجال في هذه الزاوية الصغيرة لنوضح الجانب الإنساني والتعاون مع الدول الشقيقة من قبل هذه المؤسسة الوطنية العظيمة وآخرها الدعم الإنساني للشعب الأفغاني.

تحية تقدير واحترام لكم جميعا يا رجال البحرين في عيدكم الذي هو عيد البحرين كلها.