العدد 4838
الأربعاء 12 يناير 2022
banner
شماتة الإخوان المسلمين في الموتى
الأربعاء 12 يناير 2022

تعلمنا منذ الصغر في ثقافتنا العربية جملة “لا يجوز على الميت سوى الترحم”، وتعلمنا جملة “اذكروا محاسن موتاكم”، حتى إن كنا نكره الشخص أثناء حياته لسبب أو لآخر، فعندما يلقى الله تتغير الأمور ونتأثر بجلال الموت وسلطانه فلا نتفوه إلا بالكلام الطيب.
أقول هذا الكلام بمناسبة الضجة والشماتة غير الأخلاقية التي عبر عنها المنتمون لجماعة الإخوان الإرهابية في تعليقهم على وفاة الإعلامي المصري المعروف وائل الإبراشي.
فمنذ إعلان خبر وفاة الإبراشي انطلقت أبواق الجماعة الإرهابية على وسائل التواصل الاجتماعي تأكل لحم الرجل ميتا، وتتمنى له العذاب بعد موته بشكل لا يعرفه الإسلام الذي تتشدق الجماعة الإرهابية به ليلا ونهارا.
ليس من الإسلام وليس من مكارم الأخلاق أن نشمت في الميت ونتمنى له العذاب لمجرد أنه كان ضد فكرنا وضد مخططاتنا، لكن جماعة الإخوان المسلمين لا تعرف مكارم الأخلاق.
لقد اضطر مفتي الديار المصرية أمام هذا السيل غير الأخلاقي من هجوم الجماعة الإرهابية على الرجل بعد وفاته إلى إصدار فتوى وإذاعتها، استنكر فيها الشماتة في الميت، وأعلن أنه ليس من النبل أبدا الهجوم على شخص المتوفي بهذه الطريقة.
جريمة وائل الإبراشي هي رفض فكر الجماعة الإرهابية، وكشف عورات الجماعة ومخططاتها كإعلامي، وكان بإمكان هذه الجماعة أن ترد عليه أثناء حياته لا بعد موته.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية