بمناسبة احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783م، وذكرى تولي سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، أتقدم بأسمى آيات التهاني وأطيب والتبريكات إلى مقام جلالته السامي، وإلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، مجددين ولاءنا المطلق والمتجذر في القلوب إلى قيادتنا الحكيمة وأن يعيد هذه المناسبة المباركة الوطنية المجيدة على البحرين الغالية.
إن هذا الوطن العظيم بقيادة سيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، ومؤازرة سيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، التزم بمسؤولية تحقيق الرخاء والازدهار لهذه الأرض الطيبة وكل المواطنين بلا استثناء، ونحن على موعد مع مزيد من ثمرات الرفعة والخير والمكاسب إلى أن نصل جميعا إلى تحقيق الحلم الكبير.
مملكة البحرين بقيادة جلالته أيده الله أبهرت العقول والنفوس وهي تخوض غمار المستقبل الزاهر بكل ثقة وثبات، وهاهم أبناؤها الكرام ينتجون ويبدعون كأحسن ما يكون الإنتاج والإبداع، منطلقين للأفضل والأحسن لمستقبل الوطن، وقد أثبتوا للعالم خلال جائحة كورونا فكرا وعملا بمدى الوعي والمسؤولية الوطنية الكبرى والالتزام، وكانوا قدوة للكثير من الدول، وهذا ليس غريبا، فأهل البحرين منذ القدم صناع حضارة وإبداع والتزام ومبادئ وثوابت، شعب عريق معروف بوطنيته العالية وتضحياته ومواقفه الرائعة الخالدة.
عندما يسير هذا الوطن الغالي بقيادة سيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، فهو لا يلتفت إلى اليمين والشمال، إنما يسير في طريق الإنجازات والنجاح الممتد أمامه، فقد سحر العيون بمكانته العالية وعطاء أبنائه الأوفياء في تحملهم المسؤولية ورفعة اسمه عاليا بمواقفهم الجليلة تجاهه.