البحرين والسعودية وطن واحد، وزيارة الأمير محمد بن سلمان ووقفاته وكلماته إثبات للتكاتف والتلاحم وتعزيز دعائم العمل المشترك، زيارة تواجه التحديات وتقر أهم الإنجازات والقرارات التي كانت وستكون لها بصمة في مسيرة العمل الموحد، مرسخة ما يربط من أواصر المحبة والأخوة والتعاون والتنسيق لخدمة شعوب المنطقة.
العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية متميزة وفريدة، ما جعلها أنموذجًا يحتذى به في العلاقات بين الأشقاء، توافق وتنسيق في المواقف من القضايا الإقليمية والدولية، وتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والعمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار، إضافة إلى تفعيل العمل الدولي والخليجي والعربي المشترك.
لن نطيل الحديث في وصف مشاعر ومحبة أزلية، سنختصر الحديث في قبلة حبيب القلوب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لجلالة الملك حفظه الله، كانت كفيلة بفرض ملامح المحبة والوحدة ورسم الانطباع الحقيقي لعمق العلاقات الخليجية المتجذرة في قلب وروح وجسد واحد.
فعلاً كانت قبلته تختصر الكلام، مشهد يذكرني بولد بار مع أبيه، صورة تعكس حجم العلاقة بين البلدين، ترجمة لأخوة تاريخية عريقة أصيلة راسخة، زيارة الأمير محمد بن سلمان للبحرين لن تعزز العلاقات وتقويها فما في القلوب أقوى والمواقف خير برهان.
احتضانهم الأخوي الودي يعكس للعالم حجم الألفة واللحمة والمحبة التي تكنها النفوس، روابط قادرة على إحباط كل من يتربص بنا لتسخير إمكاناته لخدمة أجنداته، سنكون بإذن الله لهم سيفا قاطعا يحمي أوطاننا وأرواحنا.
اللهم أدم علينا المحبة ووثق رباطها، واحفظ أوطاننا وولاة أمورنا، وأعنهم على حفظ أمننا وأماننا، وانصرهم على أعداء الوطن والدين.