+A
A-

اختفاء السيارات الجديدة من السوق وسط أزمة الإمدادات

أطلت أزمة إمدادات السيارات العالمية برأسها على السوق المحلية في الأسابيع الماضية، الأمر الذي أدى إلى شح واضح في المعروض من السيارات الجديدة في ظل ارتفاع الطلب خصوصًا مع اقتراب زيادة ضريبة القيمة المضافة.
وقال مدير عام شركة الكبيسي القابضة، والتي تضم الكبيسي للسيارات، عيسى الكبيسي، إن أزمة سلاسل الإمدادات بدأت منذ أشهر جراء مشكلة تزويد الرقائق الإلكترونية لكن الشح تفاقم بشكل واضح في الشهرين الماضيين وحتى الآن، إذ اختفت بعض الأنواع من السوق المحلية تمامًا، وبعض السيارات موجودة بأعداد محدودة. وبين الكبيسي أن النقص يشمل السيارات اليابانية والكورية وحتى الأوروبية.
وبين أن أزمة الإمدادات تتزامن مع ارتفاع الطلب على السيارات في السوق المحلية، حيث تقدر الزيادة بنحو 30 % تقريبا.
وقال “مع كل يوم يمر نلمس أن هناك نقصًا في السوق”.
ولم يستبعد الكبيسي أن يحدث قرب تطبيق ارتفاع ضريبة القيمة المضافة زيادة نسبية أيضا في الطلب على السيارات قبل سريان الزيادة.
وأشار إلى أن معارض السيارات الجديدة تواجه ضغوطًا في ظل نقص السيارات، حيث تضطر إلى استيراد السيارات من الأسواق المجاورة التي لا يزال يوجد لديها بعض المعروض. وتوقع الكبيسي أن تستمر أزمة شح المعروض عاما تقريبا بحسب المعلومات المتداولة.
واستطرد بالقول إن بعض الطلبات تستغرق 3 أو 4 أشهر، مضيفا “الكميات الموجودة في السوق قليلة جدًا”.
وأوضح أن الوكالات لا تقدم الآن أية حسومات في الأسعار أو عروض ترويجية. وتوقع الكبيسي أن تؤثر ضريبة القيمة المضافة على حجم الطلب بصورة بسيطة عند زيادتها المرتقبة مطلع العام المقبل.
يذكر أن نقص الرقائق يشكل أزمة كبيرة في صناعة السيارات العالمية، إذ أعلنت شركات عالمية تراجع مبيعاتها بسبب أزمة الرقائق الإلكترونية في الأيام الماضية، حيث أعلنت مجموعة شركات صناعة السيارات الكورية الجنوبية “هيونداي موتور جروب”، التي تضم شركتي هيونداي موتور وكيا كورب، قبل أسبوع، تراجع مبيعاتها في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي بنسبة 13 % على أساس سنوي في ظل استمرار أزمة نقص إمدادات الرقائق الإلكترونية المستخدمة في صناعة السيارات.