لا تزال مملكة البحرين تواصل معركتها الشريفة ضد الإرهاب الإيراني والعملاء بفضل من الله تعالى، ثم بفضل رجال أمنها الميامين ودورهم البطولي في حماية أمننا واستقرارنا، وتأتي العملية الأمنية الاستباقية في القبض على عناصر إرهابية شرعت في التخطيط والإعداد لعمليات إرهابية تستهدف الأمن والسلم الأهلي، وضبط أسلحة ومتفجرات مصدرها إيران لدى تلك العناصر المرتبطة بمجموعات إرهابية موجودة في إيران، كما أعلنت المباحث والأدلة الجنائية، كدليل قاطع على القدرة الفائقة للأجهزة الأمنية وتنفيذ كامل المهمات للحفاظ على الأمن والتصدي للمخاطر وأي نوع من أنواع التهديد.
هذه العملية الإرهابية ليست عملية آنية وسهلة، لأن منهجية التحليل تتيح لنا معرفة طبيعة الحركة، لأن الاستراتيجية الشاملة لمثيري زعزعة أمن البحرين قد تخصصت في إثارة القلاقل بين فترة وأخرى، ويمكننا أن نؤكد بديهيا أن النجاح الذي حققته البحرين في رسم خريطة السلام في المنطقة وتعميق قواعد التفاهم والسلم بين الأمم والتقارب بين الثقافات على مستوى العالم، ودورها الطليعي الرائد في محاربة الإرهاب وتحقيق الانتصار، كل ذلك جعلها هدفا للجماعات الإرهابية التي تتخذ من إيران قواعد لها، حيث المخططات والتطبيقات المنحرفة التي لا يقبلها دين أو مذهب.
إن هذه المحاولات الغبية والمنحرفة لن تستطيع تعطيل مسيرة مملكة البحرين في مختلف الميادين وعرقلة تقدمها، ومنجزاتها العظيمة، ولن تستطيع بلد التخلف إيران أن تنال من جبهتنا الداخلية ووحدتنا وتلاحم البيت البحريني، ونقول للذين تبنوا في نفوسهم المؤامرات الإيرانية وأخلصوا لها كشعارات دائمة وركبوا موجة الغباء بموقف عدائي صريح، سيفتت قلوبكم السوداء اليأس مجانا، لأن إيران وضعتكم على طريق الجوع والموت والهلاك المبكر، ولا أعلم لماذا لا يزال فيكم أغبياء على شكل خطوط ودوائر يرسمكم خامنئي وأتباعه بعد كل ما حصل، والتجارب التي كان يفترض أن تكون لكم درسا وبابا للتأمل ومراجعة النفس.
لقد وضعتكم إيران في معمل بركاني كتجارب، لإنتاج السلع الإرهابية مملوكة ملكية تامة لها.. فأي غباء هذا.