+A
A-

وزير الدفاع الأميركي: كل الخيارات مطروحة لمواجهة مشروع إيران النووي

قادرون‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬قوات‭ ‬ساحقة‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬نختاره

مرتبطون‭ ‬بألف‭ ‬حبل‭ ‬بهذه‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم

الأمه‭ ‬التي‭ ‬تحاول‭ ‬السير‭ ‬لوحدها‭ ‬تكون‭ ‬أقل‭ ‬أمانا

تعزيز‭ ‬قدرة‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬نفسها‭ ‬للتصدي‭ ‬للطائرات‭ ‬المسيرة

قال وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن في حديثه بالجلسة العامة الأولى “سياسة الدفاع الأميركية في الشرق الأوسط” بمؤتمر حوار المنامة، إن العلاقات التي أقامتها إسرائيل مع المغرب والبحرين والإمارات تفتح علاقات مزدهرة جديدة بين الشعوب”.
وأضاف اوستن “الشراكة القائمة موثوقة بسبب التكنولوجيا والتجارة، وأشير هنا إلى أنه وفي العام 2001 أكد صديقي الراحل (كولن بأول) ارتباط أميركا بالقرن الواحد والعشرين بألف حبل بهذه المنطقة والعالم، بمدنه النائية والمزدهرة وبأحدث مطالباته بالحرية”.
وأكمل “علمتني السنوات التي قضيتها بالزي العسكري أن الأمة التي تحاول السير لوحدها تكون أقل أمانا”.
وأردف “على مدى عقود عملنا جنبا إلى جنب، قدمنا خلالها الدعم للمنطقة على طول الطريق، وسنستمر على ذلك، وهو أمر يجعلنا أقوى معا، ولقد رأى العالم بأسره ذلك خلال عملية ملجأ الحلفاء، حين انهينا الحرب في أفغانستان، وحين طلبت أميركا المساعدة وقف حلفاؤنا معنا في إجلاء أكثر من 124 ألف شخص”.
وتابع اوستن “ملتزمون بتقوية العلاقات مع الحكومات ذات النوايا الحسنة، وسوف نعمل على بناء استثماراتنا في هذه المنطقة، وفي تبادل المعلومات الاستخباراتية والردع والتدريب العسكري، وتعميق شراكاتنا وتوسيعها”.
وقال “لدينا طريقتان بذلك، منها تحديث علاقاتنا مع أصدقائنا بالعمل عبر الردع المتكامل، والتحديات القائمة تقوم على التهديدات العابرة للحدود، ولقد رأيت الكثير من العمليات العسكرية بالمنطقة، وكما قال ايزنهاور: لا تستطيع الأسلحة وحدها منح السلام، وإنما هي موجودة للردع”.
وأضاف “القيادة بدبلوماسية واستخدام قواتنا الوطنية تقوم على سياسة الردع المتكامل، تماما كما فعلنا خلال تاريخ أميركا، ويقوم الردع المتكامل بالتعاون مع شركائنا، بما في ذلك الفضاء السيبراني، بالإضافة للجو والبر والبحر، ولدى الولايات المتحدة قوة قتال حقيقية هنا، ويمكننا الحفاظ عليها، وسوف نتحرك بسرعة أكبر إن لزم الأمر، ويجب ألا يشكك أحد في قدرتنا بالدفاع عن انفسنا وشركائنا”.
وأبان اوستن “أصدقاؤنا وأعداؤنا يعلمون بقدرتنا على نشر قوات ساحقة في المكان الذي نختاره، وإذا أجبرنا على رد العدوان فسوف ننتصر بشكل حاسم، كل هذا ينطوي على تقييم وضعنا العالمي، كما أن التزام أميركا بأمن الشرق الأوسط قوي ومؤكد، وسوف نستمر بتعزيز قواتنا ضد إيران ووكلائها”.
وتابع “سنعمل معا على عدم تمكين داعش من إعادة تشكيل نفسه في سوريا العراق، وسنستمر بحماية حرية الملاحة في المنطقة، ولدينا الكثير من الأعمال للقيام بها”.
وقال “ما يزال الطريق طويلا أمامنا، ومن أهم التحديات القائمة الجائحة والتغيير المناخي والإرهاب وإيران، ولا يمكننا التغلب على كوفيد 19 وهو يشتعل ببعض مناطق الأرض، ولذا نحن فخورون بالمانحين للعلاج، وبأن أميركا كانت بصدارة هذه الدول”.
وتابع اوستن “ثانيا، سنركز بشكل كبير على أزمات المناخ باعتبارها تهديدا وجوديا، مع ارتفاع الحرارة، بالعمل المشترك لتخفيض الانبعاثات وخفض الكربون”. 
وتابع “ثالثًا، العمل على مكافحة الإرهاب، بما فيه تنظيم القاعدة في أفغانستان، وداعش في سوريا والعراق، وأن الولايات المتحدة ملتزمة في الاستمرار بالعمل ضد داعش حتى هزيمته، بالعمل على خنق التمويل ومنع سفر أفراده”.
واستكمل اوستن “رابعًا، عمل الحكومة الإيرانية المزعزعة للاستقرار بالمنطقة، والعمل الخطير لوكلائها وتنامي مشروعها النووي، ونحن نعمل في السياق الدبلوماسي في موضوع الملف النووي، ولكن إذا لم تكن إيران جادة في ذلك، فكل الخيارات الأخرى موجودة وقائمة”.
وأردف “يجب ألا تتوهم إيران بأنها قادرة على تقويض علاقاتنا في المنطقة، وسوف ندافع عن أنفسنا ومصالحنا وأصدقائنا، ويشمل ذلك تقنيات الطائرات الإيرانية المسيرة، التي من المرجح أن تسيطر على مساحة بارزة من صراعات المستقبل، كما ستشكل خطورة بالغة على الطائرات المدنية”.
واختتم اوستن “نهتم بتعزيز قدرة السعودية في الدفاع عن نفسها، بما فيها القدرات الدفاعية الجوية والبرية، للتصدي للطائرات المسيرة وأيضا القوارب المتفجرة، واعتراض المواد الخطرة بالبحر، خصوصًا أن خطر التهديدات الإيرانية ووكلائها في المنطقة واسعة النطاق، وعلى إيران العودة للمعايير الدولية”.