في هذا الوطن الصغير في حجمه الكبير برجاله وعزائمهم، مشاريع إنسانية ضخمة وصروح للعلم والمعرفة والثقافة والعمل الخيري، تدعونا للفخر والاعتزاز، فالبحرين بقيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ومتابعة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تعطي الدروس والحكم.

يوم أمس الأول افتتح سيدي سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه “مؤسسة مركز عبدالله بن خالد لرعاية الوالدين” تخليدا لذكرى قامة وطنية، ومن أولئك الرجال القليلين الذين خدموا العلم والفضيلة، وكانت حياته عريضة ونابضة ونافعة وشخصية فريدة لن تتكرر، سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة طيب الله ثراه، المربي والرائد وصاحب العطاء بلا حدود والمكانة المرموقة من جميع فئات الشعب.

سيدي سمو الشيخ علي بن خليفة حفظه الله ورعاه “نوه بفكرة المركز وما سيقدمه من خدمات مبتكرة تعزز استمرار مساهمة كبار السن في المجتمع وتكفل لهم البيئة التي توفر لهم الراحة والأجواء الاجتماعية الودية، لافتا سموه إلى حرص مملكة البحرين على توفير البيئة التي تساهم في توسيع الإدراك بمضامين العمل الاجتماعي وأثره الإيجابي على تعميق الصلات بين أفراد المجتمع وإعلاء قيم رد الجميل لمن أعطوا وبذلوا، لافتاً سموه إلى أن كبار السن اليوم القدوة في البذل والعطاء، وهم كبار بخبراتهم وما قدموه من تضحيات في سبيل وطنهم ومجتمعهم”.

إن مؤسسة مركز عبدالله بن خالد لرعاية الوالدين، نابعة من صميم ونهج المجتمع البحريني المعروف بالتواد والعطاء وفعل الخير والأخلاق الكريمة، وهذا هو الكنز الحقيقي.. مؤسسة شامخة ستحمل المسؤولية المجتمعية في بر ورعاية الوالدين وهو تعبير أصيل عن قيمنا العربية والإسلامية ومن المكارم العظيمة والفضائل الكبيرة.